الجمعة، 24 مايو 2019

الثغرَةُ السوداءُ .. 🕸🕳👁‍🗨

كثيرًا ما يحدث لك أن تقع في ثغرة مخططة لك.. لم تكن تعلم بها، وتظل تحاول وتحاول وتحاول حتي تخرج منها بأقل خسائر ممكِنة!  حتي وإن خسرت الكثير.. فعزائك أنك لم تكن تعلم بها ولم تكن لديك أدني فرصة لتُفلِت منها!
ولكن ما بالك بالثغرات التي تدخِل نفسَك فيها؟ 
أليست خطرًا عليكَ هي أيضًا؟ وما عزاؤك الآن؟ 
الأمر أشبه بطفل لديه فضاء واسع.. ينطلق فيه حيثما يشاء.. ولكنه دخل غرفة مظلمة ضيقة تكاد الروح تفني من كثرة الوَحشة بها..
ولماذا كل ذلك؟  لماذا نُفني أعمارُنا بتلك الطريقة..
لماذا نُدمِنُ أشياءَ لا تُبقي ولا تزر؟
لماذا نحصر أرواحنا الحالِمة في مكان ضيق جداً؟ 
لماذا نترك كل ما يوحي بالحُب والجمال ونتمسك بالآلام والمتاعب؟ 
لماذا نُدمِنُ أشياءَ لا تُبقي ولا تزر؟
لماذا نحب الأشياء بجنون حتي يُجبِرُها كبرياؤها علي الرحيل بعيدًا بعيدًا؟  ..
لماذا نعطي كل من لا يستحق أكثر من حجمه بكثيرررررر؟  ما الفائدة من ذلك؟  ..
أري كل تلك الأفعال تعبر عن الحماقة الشديدة، إن الله فضلنا عن سائر الخلق بالعقل.. فلماذا نُفسد حياتُنا بتلك الطرق البشعة؟ .. لماذا نعيش أسري لماضينا؟  لماذا نري كل ما في الكون أسوداً؟ 
"ما أتينا إلى الحياة لنشقى
فأريحوا ، أهل العقول، العقولا

كلّ من يجمع الهموم عليه..
أخذته الهموم أخذا وبيلا

أيّهذا الشّاكي وما بك داء
كن جميلا تر الوجود جميلا "


مقبرة الأحلام..

 عزيزي.. أنتَ الذي لا أعرف لك اسمًا ولا أعلم لك صفةً أُناديك بها، لذّا فأنت عزيزي فحسْب. صاحب العمرِ المقبل، ورفيق الدرب الطويل. عساك بخيرٍ ...