أعلم أن اقتحام حياة الأشخاص صعبًا تمامًا، وأنني أحتاجُ أن أطرق الباب كي تأذن لي بالحديث، لكن أخبرتني جيسيكا بيردي أن أكتب خطابًا وأرسله لصديق عزيز، أخبره عن مخاوفي وما يقيد يداي عن الكتابة. في حقيقة الأمر لا أملك صديقًا أستطيع أن أوجه إليه خطابًا أشرح فيه مشكلة تخصني، كل فردٍ من الأصدقاء لديه ما يكفي.. لذا سيكون خطابًا عامًا..
في البداية تحاوطني مخاوفي ألا أستمر إذا بدأت أن أكتب، وأن أقف في منتصف الطريق كعادة كل شيء، لا أصل لغايتي ولا أعود كالذي لا يعرف شيئًا. وأنت تعرف يا صديق كم يؤلمني هذا الوضع. ثم يخبرني عقلي أنه لا وقت للكتابة، علّي أن أجلس لأذاكر الدروس البرمجية؛ لكي يتحسن مستوى تفكيري الذي أكرهه. وبالفعل أطيعه وأجلس لأذاكر، وأواسي نفسي بأنني أيضًا أفعل شيئًا أرجوه وأحبه. لكن صدقًا.. أحزن على كلماتي الحبيسة، ومشاريعي التي لا تكتمل. رغم أنني -لا أخفيك سرًا- أشعر أنني أشطر بكثير في الكتابة عن البرمجيات، وأستطيع أن أعبر عن نفسي وعما أشعر. في الكتابة على الأقل أكون أنا وأخطو بحرية. أيضًا أخاف لأنني أضعت وقتًا كثيرًا، كان لدّي وقت حقًا.. لكنه انتهى بين الانتقال من وظيفة لأخرى والمذاكرة وتلك الأشياء التي تعرفها يا صديق. فالآن أنا حائرة، هل علّي أن أبدأ آملًا في الوصول؟ أم علّي أن أبدأ لكي أكون في صفٍ غير صفوف المستسلمين؟ ومن يدري ربما نصل؟
أعلم أنك ستقول لي أن الدراسة والوظيفة يسحبونني بعيدًا عن هواياتي، أعلم ذلك جيدًا.. لكن قل لي ما العمل؟ ليتني أخطبوطًا فتنتهي تلك الصراعات.
إلى اللقاء يا صديق، ألقاك في واجب جديد ستعطيه لنا جيسيكا. ♥️
#رنا_هشام
٣٠/٨/٢٠٢٣
عاااش جدا 👏👏
ردحذفشكرًا جزيلًا. 🌻
حذفالعفو 🙏
حذف