الخميس، 20 يونيو 2019

ابحَث عما في قلبِكَ.. ✨

بدأ يوم الجمعة بشعاع الشمس الجذابة التي توزع الضوء على كل مكانٍ ومكانٍ، ماعدا القلب يظلُ بظلامِه منطويا، محتميًا بجداره المتين الذي يحجِب عنه الضوء، وكأنه أدخَل حبَك في وقار القلبِ ثم ذهب بعيدًا، تاركًا مفتاحه بين تلاطم أمواج النيل، فهل المفقود هنالك راجعٌ ؟ 

لا بأس.. جلستُ لإحتساء قهوتي الصباحية.. ويملؤني الأملُ أن أراكَ، أبحثُ عنكَ في كَل الوجوه.. بين السارين والجالسين.. لعلِي يومًا ألقاكَ، أو ألقى من يلقَاك. 

بينما كنتُ جالِسةُ في مكانٍ ما تأملْتُ منظر الورود والاشجار،كم هي رائعة في قرارة نفسها! كم تحمل معاني الشموخ والحنان في آن واحدٍ؟ كم كَلفت زارعيها من وقتٍ ومجهودٍ لتفيضُ بكل تلك الجمال والرائحة العطرة الملحوظة جداً كلما مررت بجانِبها أو جلست مستأنسًا بظلالها! 

تخيلت للحظة تخيُل قاسي جداً، تخيلت المكان بدون تلك الشجيرات المملوءة بالورود!

كيف سيكون حالُها؟ 

كيف سنعتادُ المكان بدون رائحته العطرة؟  إلي مَن سيلجأ مَن يُريدُ الظلال؟

إلي مَن سيلجأ مَن يُريد الراحة؟

إلي من سيلجأ المتخاصِم ليُلين قلب خصمَه؟ 

إلي مَن سيستجيرُ الحبيبُ في أشد لحظات حُزنِه ؟

ماذا سيأخد معه في صُحبتِه إلي حبيبِه الآخر؟ كيف سيكون اللقاء إذاً؟

منذ متي والقهوة كافية لتجعل اللقاء رائعاً؟ 

مَن سيهدِأ قسوة العتاب؟ 

مَن سيُلين القلوب علي ساكنِيها. 

يا صديقي قِف لحظة تبجيلًا أمام كل بستانٍ وبستانٍ، قِف شاكرًا لكل زهرة مررتُ بها.

ولا تنسي أن تدعو الله بأن يهبُك من تُحب، فالحياةُ قاسيةُ بما يَكفي.


#رنا_هشام

مقبرة الأحلام..

 عزيزي.. أنتَ الذي لا أعرف لك اسمًا ولا أعلم لك صفةً أُناديك بها، لذّا فأنت عزيزي فحسْب. صاحب العمرِ المقبل، ورفيق الدرب الطويل. عساك بخيرٍ ...