الجمعة، 19 يوليو 2019

كيف أتلِفُ روحِي يا رفيقَتي؟

"لقد وصلني خطابِك الأخير.. وشملتُني كل كلمة به! حتي رأيتُ نفسي مهمشًا أمام حُبِكِ وحنانِك.. رأيتُ نفسي بلا قيمة دونك يا حبيبتي! كأني أفتقدتُ روحي بل ما هو أكثر قيمةً!

لقد زعمتي أنني لا أبالي بكلامِك.. ولا أستطيع أن اجد له رداً.. ولكني اعترض بشدة، كيف تكوني بتلك القسوة؟  أنسيتي كل ما قُلناه سوياً ؟ أنسيتي كل ما أضحكنا سوياً.. لماذا تذكرتي كل ما أبكاکِ فقط؟  أنتِ -ولأول مرة أعترف بذلك- ظالمة.. أنتِ قد طغي عليك غضبِك وثورَتُك حتي أنستكِ عهودَنا السابقة.. التي كان يتغني بها كل الناس! ويقولون يا لهم من ثنائي رائع.. جمعهم الله سوياً إلي ما لا نهاية.. ❤
ماذا حدث؟  هل أتت النهاية سريعًا؟  هل أنت مستعدة لذلكَ حبيبَتي؟ إن استطعتي أنتِ أن تنقضي عهدك معي.. فأنا لن أستطيع.. أنا أضعف منك كثيرًا كثيرًا.. لا أُظهِرُ ذلك ولكنني في أشد حالات ضعفي.. هل يُخيَلُ لكِ أني لا أفتقدُك؟  هل يُخيل لكِ أني لا أشعر بالغيرة تشعل قلبي ك جمرةٍ من نارٍ أصابت محصول يافع..

لم يحتار عقلي ثانيةً في تحديد غلاوتك في قلبي، ابداً لم اتردد في جعلِك كل ما يعنيني، لقد زعمتي أنني مرتاحًا، لا أبالي بكِ ..لقد ظلمتيني حبيبتي،  ظلمتيني بقسوة وشدة!  لِمَ لا تكوني أنت من أبعدَني عنكِ ؟ أنت من أشعرني بأنك باقية دائما فلا خوف من ضياعِك.. أنتِ من ساهمتي في إتلاف روحك يا رفيقتي!!

لن تكون هذة هي نهاية مطافنا أبدًا.. أظنُنا نستحق نهاية أفضل من تلك.. لن أستطيع أن أُحِبُ بعدِك ولو لحظة.. لأن استطيع تخيلُ حياتي مع غيرِك حتي لو أفضل منكِ ! لأنكِ في عيني وقلبي بهم جميعاً!  لم تكوني يومًا أقل من أقل شيء تافه يا حبيبتي! لم تكوني يوماً خارج أولوياتي.. لا تظلميني هكذا! لا تنزعي الرحمة من قلبِك.. أرجوكِ الرحمة.. أرجوكِ المغفرة لرفيقك الضعيف بدونِك" 💔😢

هذة الرسالة وجدتُها مُلقاة علي أرضية شارع كبير بينما كنت ذاهبةٌ، فجذبتني فألتقتَها و قرأتُها.. وحزنت لصاحِبِها كثيرًا.. ربما تكون تلك الرسالة قد ضاعت من ساعي البريد.. وقد تكون وصلت إلي المقصودة وهي من ألقت حتفها بعيدًا عنها وهذا الارجح بسبب وجود تلك الدموع عليها .. ربما لم تقبل العذر.. ربما كان قلبها حزن بما يكفي فلا حنين يرجِعُه..
واحسرتاه عليهم!
لا تتركوا رفاقِكم يذهبوا ثم تشتكوا النصيب 💔  ، فمن يُريد يستطيع! 
"ليس شَرَفاً أن تترُكَ أحدَهُم لفظاعة الاحتمالات وبحوزتك اليقين. "- خالد الحدّاد- أمنحوهم اليقين 💘

الثلاثاء، 16 يوليو 2019

قلبي مازال يُحدِثني بأنكَ مُتلِفي ، أما روحي.. فلم تَعُد فِداكَ آبدًا 😢🥀

يوم مثل غيرِه للجميع، الشمس مشرقة ،الناس متفائلون ، صوت المذياع يصيح والمطرب قائلًا"قلبي يُحدِثني بأنك متلِفي ، روحي فِداك عرفتَ أم لم تعرِفِ .. مالي سوي روحِي وباذِلُ نفسِه ..في حُب من يهواه ليسَ بمسرِفِ"

.. ولكن تلك اليوم لم يترُك قلبي في سلامه النَفسي، بكل ما تعنِيه الكلمة لم يترك مكاناً للراحة فيه! جعله خرابًا، جعل جداره المتين حطامًا.. أظُنكم الآن تتسائلون عن ماهية اليوم ذاك.. وللأسف فالقادم مؤلم، مؤلم كثيرًا! فعندما تكتشف أن كل ما أحببته كان مجرد هباءاً في يوم عابِر بل أكثر وأكثر.. هل ستُحِبُ ذلك اليوم؟  عندما تكتشف أن مكانَتك أقل من أقل شيء تافه.. هل ستُحِبُ ذلك اليوم؟  عندما تستيقظ مقرراً كتابة جواب طويل مليء بالكلمات الصريحة القاسية.. التي تحمل كل ما بِك من معاني وترسِلها إلي المَعْنِي ، ثم تخونك شجاعتُك وتتردد في إرساله أو حتي ربما تُرسِله ولا تجِدُ إلا تهرُبًا واستهزائًا ؟؟
.. هل ستُحِب ذلك اليوم؟ عندما تري الفراق يتفشي في جميع قلوب من حولك.. هل سيُعجِبُك الحال؟  هل ستنجرف معه؟  .. وما ذنب ساكِني قلبك؟  ما ذنبهم إذاً؟  لم يكن يدركوا أنهم وضعوا في يد من هو بلا رحمة.. بلا احساس!  لا يُحِب ولا يُعطي مقابلاً ولو ضئيلاً جداً..  هل ستُحِبُ ذلك اليوم إذاً ؟ أم سيترُك في نفسك شيئاً لا يُطمس؟
لماذا كانت الكلمات بكل تلك القسوة.. وما أدراك ما مفعول الكلمات بعد فوات أوانِها، تبعث في نفسي الضيق .. فأقول كيف لمُرسِل هذا الكلمات الرقيقة أن يكون بتلك القسوة الآن؟  كيف يتحول كل ذلك التحول؟ لقد كانت تبني كلماتُك قصراً ولكنه من تراب.. مع أول موجة بحرية تهدم وبقيت الآثار فقط.. 

لقد احتار عقلك في إيجاد الإجابات؟ فما حال قلبك يا رفيق! هل يشعُر بالراحة المطلَقة كما يُظهر ببلاهة وحمق ؟ هل يشعر بأنه لا يفتقِد شيئاً ؟ مُطلقًا ؟ من أين أُتيتَ بكل تلك القسوة؟ أوهِبَت لَك؟ أم جفاء القلب طغي وطغي؟! أتعجَبُ من نفسي ومنك.. أتعجب من تلك اللامبالاة.. كيف نكون هكذا ؟ كيف نكون لا نُبالي؟  أو ربما كيف تكون أنت لا تُبالي؟ فأنا دائما أبالي كثيرًا.. وأتعَبُ كثيرًا وتظل أنت في مشاغِلك لا تُبالي.. فيا ليتَ بالي لا يُبالي مِثلَكَ 

يا حبيبي " في آخر الأشياء نعلَمُ أننا كنا نُحب لكي نُحبُ… وننكسِر" -محمود درويش- هل وصل لك ما أعنيه الآن؟ هذه هي نهاية المطافِ يا رفيق .. ويا حسرتاه علي كل ما جمعناه من ذكرياتِ.. أضحكتنا لحظة وستُبكينا مرارًا وتكرارًا.. يا حسرتاه علي كل دمعة حُب زرفناها في غير موضعها، يا حسرتاه علي لحظات الوهم التي عشناها أنا وقلبي.. أما أنت فلم تشعر بشئ، رجاءاً من قلب أحبك كثيرًا.. وكان حُبك بمثابة كل شيء له.. يفيق علي ضحكَتِكَ ويغفو علي صوتِكَ!  رجاءا إذا أحببت من بعدِي، لا تُحِب شخصًا عادياً!  شخصًا مألوفًا لا يشبه تميُزك الذي كان يخطفُني ولم يعُد.. علي الأقل اهزمني بشخص أفضل مني كثيرًا، حتي أشعر بمنطقية ما يحدُث.. أرجوكَ لا تقتُلني مرتين
وأنت لا تشعر!
وها أنا اليوم أكتُب لك ذلك وأنا علي يقين ان الله صرف عني شيئاً أُحبه ..وتأسفت عليه، وانفطر قلبي علي فراقه، برغم من ذل فهو في علم الله رحمة.. رحمة ولطف ورعاية وكرم :') ما فائدة أن أكون أحبك وتؤذيني؟  فالحُب برئ من ذلك..🙃

أما أنت يا قلبي.. فلك مطلق الحرية، إن بقيت في آسره فلا لوم عليكَ ،أنت صادِقُ وأحببت بصدق.. أما أنا فلستُ علي العهد باقيةً آبدا، فروحي ليست فداءًا لكَ يا مُتلِفِي الوحيد ..

"كل شئ زائل ونحن الذين نعطيه قيمته وأهميته، ثم نتألم ونتعذب من أجل هذه الأهمية المزعومة"
- مصطفى محمود- يومًا ما سنتوقف عن العذاب هذا.. لأنه بلا فائدة.. لأنه لا هناك أهمية حقيقية ولا حتي مزعومة..

أغلقتُ ظرفي وأحكمت غلقَ قلبي قَبلهُ.. حتي لا يحفل بكَ مرة أخري ولا يبتسم لذكراكَ آبدًا .. ثم وضعت الظرف في صندوق البريد.. ربما يصل يوماً ما برغم أن وجهته حتي الآن تظل مُبهَمة. 

#رنا_هشام 👋

مقبرة الأحلام..

 عزيزي.. أنتَ الذي لا أعرف لك اسمًا ولا أعلم لك صفةً أُناديك بها، لذّا فأنت عزيزي فحسْب. صاحب العمرِ المقبل، ورفيق الدرب الطويل. عساك بخيرٍ ...