"لقد وصلني خطابِك الأخير.. وشملتُني كل كلمة به! حتي رأيتُ نفسي مهمشًا أمام حُبِكِ وحنانِك.. رأيتُ نفسي بلا قيمة دونك يا حبيبتي! كأني أفتقدتُ روحي بل ما هو أكثر قيمةً!
لقد زعمتي أنني لا أبالي بكلامِك.. ولا أستطيع أن اجد له رداً.. ولكني اعترض بشدة، كيف تكوني بتلك القسوة؟ أنسيتي كل ما قُلناه سوياً ؟ أنسيتي كل ما أضحكنا سوياً.. لماذا تذكرتي كل ما أبكاکِ فقط؟ أنتِ -ولأول مرة أعترف بذلك- ظالمة.. أنتِ قد طغي عليك غضبِك وثورَتُك حتي أنستكِ عهودَنا السابقة.. التي كان يتغني بها كل الناس! ويقولون يا لهم من ثنائي رائع.. جمعهم الله سوياً إلي ما لا نهاية.. ❤
ماذا حدث؟ هل أتت النهاية سريعًا؟ هل أنت مستعدة لذلكَ حبيبَتي؟ إن استطعتي أنتِ أن تنقضي عهدك معي.. فأنا لن أستطيع.. أنا أضعف منك كثيرًا كثيرًا.. لا أُظهِرُ ذلك ولكنني في أشد حالات ضعفي.. هل يُخيَلُ لكِ أني لا أفتقدُك؟ هل يُخيل لكِ أني لا أشعر بالغيرة تشعل قلبي ك جمرةٍ من نارٍ أصابت محصول يافع..
لم يحتار عقلي ثانيةً في تحديد غلاوتك في قلبي، ابداً لم اتردد في جعلِك كل ما يعنيني، لقد زعمتي أنني مرتاحًا، لا أبالي بكِ ..لقد ظلمتيني حبيبتي، ظلمتيني بقسوة وشدة! لِمَ لا تكوني أنت من أبعدَني عنكِ ؟ أنت من أشعرني بأنك باقية دائما فلا خوف من ضياعِك.. أنتِ من ساهمتي في إتلاف روحك يا رفيقتي!!
لن تكون هذة هي نهاية مطافنا أبدًا.. أظنُنا نستحق نهاية أفضل من تلك.. لن أستطيع أن أُحِبُ بعدِك ولو لحظة.. لأن استطيع تخيلُ حياتي مع غيرِك حتي لو أفضل منكِ ! لأنكِ في عيني وقلبي بهم جميعاً! لم تكوني يومًا أقل من أقل شيء تافه يا حبيبتي! لم تكوني يوماً خارج أولوياتي.. لا تظلميني هكذا! لا تنزعي الرحمة من قلبِك.. أرجوكِ الرحمة.. أرجوكِ المغفرة لرفيقك الضعيف بدونِك" 💔😢
هذة الرسالة وجدتُها مُلقاة علي أرضية شارع كبير بينما كنت ذاهبةٌ، فجذبتني فألتقتَها و قرأتُها.. وحزنت لصاحِبِها كثيرًا.. ربما تكون تلك الرسالة قد ضاعت من ساعي البريد.. وقد تكون وصلت إلي المقصودة وهي من ألقت حتفها بعيدًا عنها وهذا الارجح بسبب وجود تلك الدموع عليها .. ربما لم تقبل العذر.. ربما كان قلبها حزن بما يكفي فلا حنين يرجِعُه..
واحسرتاه عليهم!
لا تتركوا رفاقِكم يذهبوا ثم تشتكوا النصيب 💔 ، فمن يُريد يستطيع!
"ليس شَرَفاً أن تترُكَ أحدَهُم لفظاعة الاحتمالات وبحوزتك اليقين. "- خالد الحدّاد- أمنحوهم اليقين 💘