عجبًا لكم، كيفَ تتمنون حياة شخصٍ لا تعرفوا عنه شيئًا، لا ترون منه سوى ما يُريه لكم، أشعُر وكأنني ممن أمضوا جزء من حياتهم هباءً، دون أدنى جدوى، دون إنجازٍ قومي نعيشُ على ذكراه، أو حتى إنجاز دراسي نتبختر به طيلة العمرِ، ولا أملِك رفاق لا يمرُ يومي إلا بمحادثتهم، ولا تمرُ العطلة الأسبوعيّة دون لقاء حافل بالمودة. ومرّت بالكاد أيام الجامعة ولم أحظى بالحب الساحر الذي سأتشبث بيديه في التخرج والحياة بعده، ربما هذه ليست مشكلة أساسية، أو ليست مشكلة من الأساس. أكتب؟ نعم.. أكتب كثيرًا؟ نعم، ولكنّي لا أملك أية إنجازاتٍ تُذكَر، لا أملك جماهير عريضةً، لا أملك صفوفاً حافلة بالمعجبين، لا أحد ينتظر ما أكتب، لا أحد يقرأ..
وبعد هذا كله، أواسي نفسي قائلةً: غدًا سنعيش الحياة التي نريدها، أو ربما بعد غد.. 🥰
#رنا_هشام.