الثلاثاء، 31 مايو 2022

وكأنه السراب.

فترة عصيبة، كل ما فيها يدس في الإنسان الخوفَ، لا تعلم على أي شيء تحزن، على ماضٍ مات وفني، أم على مستقبلٍ لا تبصر فيه شيئًا مطمئنًا، أم على حاضرك الذي تعيشه ولا تعيشه، وتمشي فيه بقلب مبتور، يمشي طريق ولا يُكمله، يرى النور لكنه يتخافت كلما اقترب، وكأنه السراب. 
أرجو من الله أن يمنحنا الطمأنينة والتسليم لأمره ونسأله تمام الأشياء الخيّرة لنا في ديننا ودنيانا، ونسأله ألا نتوه وألا نضل الطريق، وأن نموت ونحن نخطو على طريق المحاولة، فإن متنا قبل أن نصل، فلعل نوايانا تشفع لنا، ولعلنا نصل في حياتنا الآخري، الأبدية، التي تستحق أن نُقدِم لها كل شيء جميل. 🥺

#رنا_هشام

الجمعة، 27 مايو 2022

عزيزي فحَسبْ

أودُ أن أكتب لكَ، لكنني لا أستطيع، ليتني أستطيع أن أبدأ رسالة وأُسميك فيها عزيزي صاحب الظل الطويل وأظل أسرد ما أريد أن أقول، وأعلم يقينًا أنك تعلم أنك صاحب الظل الطويل، وصاحب الكناية الذي أعنيه، وصاحبي، ومُعيني على تلك الحياة. لكنني لا أجرؤ أن أفعل، أتمنى ولا أصل، أكتب ولا أرسل، ولا أعلم لمتى سأظل هكذا، حبيسة الكلمات في السطور، مبهمة العبارات والكنايات، لا أملك القدرة أن أكتب لمن أريد كما أريد، لكنني أظل أتلاعب بما أعرفه من الكلمات لأقول بدون أن أقول، وأظل أقنع رأسي أنك ستقرأ رُغم أنني لا أُرسل شيئًا مطلقًا. لأنك بخير كما أنتَ، لا ينقصك شيئًا. ولا تشعر بأنني هنا. أرى أنه لا حاجة لي أن أقول، لأنك تتعمد ألا تفهم. ولكنني أُعاود وأكتب؛ لا حيلة لي سوى تلك. وأعلم أنني لن أستطيع أن أبدأ رسالة جديدة مطلقًا، ولن أستطيع أن أُسميك بشيءٍ مرة ثانية.. 


لذا أقول..

عزيزي فحَسبْ،
أود أن أكون بجوارِك، أتعجب من الوردِ كيف يريد مرافقة الصبار؟ لكنه الهوى، وهذا هو الورد وما يهواه. عسى أن يكون ماهو قادم أجمل مما قد مضى، وأن يرزقك الله ما تريد وأكثر، حتى ولو لم تسنح للورد فرصة أن يكون بالجوار يا سيد صبار. فسيكون دومًا مخلصًا، لما قد مضى. 

#رنا_هشام 

الثلاثاء، 24 مايو 2022

نهايات الأشياء.

نهايات الأشياء تكشِف كم يبدو الإنسان ضئيلًا أمام ذاك العالم الواسع! 
لا يكاد يستطيع أن يترك القوقعة ويواجه العالم متفردًا بذاته. ولا أرى لحظة أسوأ من التي بكتشف فيها المرء ضئالته.. ويمشي يجمع خيبات الآمال من جانبي الطريق، لكي يصنع لنفسه حجمًا. ولا نراه ضئيلًا كما يرى نفسه، لكن لا شيء يتغير. 
يخبرني صديق أنني لستُ بحاجة إلى الشعور بالأسى على ما مضى، وأنني حاولت أن أصنع مستقبلًا لطالما حلمت به، ولكنني أخشى على نفسي من الدنيا الواسعة، ومن أحلامي التي لم تعد ضئيلة مثلي، وأخشى على نفسي من خيبات جديدة لا أجد لها مكانًا على جانبي طريقي، وأخشى على قلبي أن يضع حبه في شيء ثم تريه الحياة أن لا شيء يكفي كي نصل ولا حتى الحب. 
أخشى من ضئالتي، ومن أيامي. 
أُغْلِقُ بابًا وأفتح آخر لأجد نفسي لا أكتب سوى كلمة واحدة "أخشى" أن ترافقني طيلة العمر. 

#رنا_هشام

السبت، 21 مايو 2022

أكتب لأظل أكتب

ما يؤرق حقًا هذه المرة أنني لم يعد في وِسعي أن أسمع الجميع، أو أن أنتبه لما يدور حولي لأتفاعل بشكل ما، لا أملك القدرة على مواساة الأشخاص، ولا أريد أن أتحدث كعادتي، ربما أختصر الردود بشكل مُبهم؛ مما يجعل البعض يستاء. لكنني حقًا لا أملك طاقة نفسية لكي أكون كما أنا، ربما هذا ما فعله بنا الضغط المستمر، وربما هذه هي غلطتي لأنني تركت كل شيء يؤثر في نفسي بشكل سلبي، هذا الذي أوصلني إلى هُنا. كثيرًا أسأل نفسي لماذا شعرت بالغضب تجاه شيءٍ لا يستحق؛ لأجد أنها ليست سوى تراكمات كثيرة، لا نُعيرها انتباهًا مطلقًا في البداية، ونتركها لنكتشفها وهي تتعاظم بشكل لا نقدر على معالجته.
الردود المتأخرة المختصرة لا تعني أنني أبتعد بشكل ما عن أي أحد لكنني أشعر أنني لا أستطيع أن أتحمل نفسي وما تُمليه علّي. ربما هي فترة وتمضي؛ نتذكرها ونسأل الله ألا تعود مجددًا. أشعر أنني لا أستطيع أن أنمِق كلامي وأوصل ما أريد أن أقول، لكنها خطوة في طريق التغيير أن أكسر الصمت وأكتب.. أكتب لأظل أكتب. 😅

#رنا_هشام

مقبرة الأحلام..

 عزيزي.. أنتَ الذي لا أعرف لك اسمًا ولا أعلم لك صفةً أُناديك بها، لذّا فأنت عزيزي فحسْب. صاحب العمرِ المقبل، ورفيق الدرب الطويل. عساك بخيرٍ ...