احكِ لي كيف تقفُ مواسيًا لإنسانٍ لم يفعل شيئًا مؤذيًا لأحدٍ قط، ومع ذلك فلا يسلم من أذى العابرين..
يقضي أيامه في محاولات إصلاح علاقاته بالآخرين، ثم لا يجني من تلك المحاولاتِ سوى الهزيمة مرة بعد مرة.
يجلس ليفكر ويُشفِق على حاله، وعلى ما وصلت إليه نفسه من اليأسِ والتعب.
يقول ربما المشكلة هي أنا، ربما أنا لا أجذب سوى الأشياء السيئة.
لكن، يتبعها قائلًا وربما هذا هو قدري، ولا أملك شيئًا سوى أن أتقبله حتى وإن كان مؤلمًا.
ومِن ثَم يستمر في التفكير، ولا شيء يعطيه دفعة للتوقف عن حرق ذاته في إيجاد الإجابات.
هل تظنه يصل لشيء؟ لأ، لم ولن يصل.
يقول له أصدقائه: كيف تتحمل كل هذا وتستمر وكأن شيئًا لم يحدث؟
فيُجيب.. ابكِ كل ليلة، وأُخبر الله بكل شيء أشعر به.. ولا أتجاوز وإن بدا ذلك. إن فتحت قلبي، ستجد تلالًا من التراكمات.
#رنا_هشام