الجمعة، 7 أكتوبر 2022

كيف تقف مواسيًا؟

احكِ لي كيف تقفُ مواسيًا لإنسانٍ لم يفعل شيئًا مؤذيًا لأحدٍ قط، ومع ذلك فلا يسلم من أذى العابرين..

يقضي أيامه في محاولات إصلاح علاقاته بالآخرين، ثم لا يجني من تلك المحاولاتِ سوى الهزيمة مرة بعد مرة.

يجلس ليفكر ويُشفِق على حاله، وعلى ما وصلت إليه نفسه من اليأسِ والتعب.

يقول ربما المشكلة هي أنا، ربما أنا لا أجذب سوى الأشياء السيئة.

لكن، يتبعها قائلًا وربما هذا هو قدري، ولا أملك شيئًا سوى أن أتقبله حتى وإن كان مؤلمًا.

ومِن ثَم يستمر في التفكير، ولا شيء يعطيه دفعة للتوقف عن حرق ذاته في إيجاد الإجابات.

هل تظنه يصل لشيء؟ لأ، لم ولن يصل.

يقول له أصدقائه: كيف تتحمل كل هذا وتستمر وكأن شيئًا لم يحدث؟

فيُجيب.. ابكِ كل ليلة، وأُخبر الله بكل شيء أشعر به.. ولا أتجاوز وإن بدا ذلك. إن فتحت قلبي، ستجد تلالًا من التراكمات.

#رنا_هشام

السبت، 1 أكتوبر 2022

حديثي مع نفسي

في كثيرٍ من الأوقات يمِلُ الإنسان من كل شيء، حتى من أشياءه المفضلة، يتوقف عن ممارسة كل شيء يسعده، لأن كل شيء أصبح حملًا ثقيلًا؛ حملًا لا يُطاق. 
لهذا فأنا أكتب قليلًا وأقرأ قليلًا أيضًا، ولا يعجبني هذا الشيء؛ لأن الحروف هي هويتي، وطريقتي الوحيدة لأقول ما أريد ولا أنفجر باكيًا، أو لأقول ما أريد وأبكي معًا. فأشعر أن حملي صار خفيفًا. لكنني الآن لستُ في حاجة أن أكتب للعالم، أنا في حاجة أن أكتب لنفسي، ربما شيئًا يتغيرُ، ربما أصبح هادئًا أكثر. أو ربما أستطيع أن أعيش بخفة. 
حاولت مرارًا أن أمسك قلمًا وأكتب لنفسي قليلًا من الكلمات، لكنني أشعر أن ثمة شيء مبتذل في أن يكتب الإنسان لنفسه كم هو جميلًا في حين أن لا أحد يرى هذا الجمال. أو أنه يحاول في كل نواحي الحياة ولكنه لا يصل في أي ناحية منهم. أو أنه في كل مرة يحاول أن يقول كم يعاني حتى يعيش، وكم يبكي حتى يستطيع أني يبتسم أمام العالم، لا يستطيع. بل ويظهر أنه لا يبالي، وأنه يعيش الحياة التي يريدها. ولكن في الحقيقة هو لا يعيش، بل يرجو أيامه أن تمضي بلا خيبات جديدة، بلا آلام لا تزول. 

إن كان هناك شيئًا عليكَ أن تقوله لنفسك فما هو؟

أما أنا، فأكتب لنفسي كل لحظة أشعر أنني لا أستطيع أن أمضي، وأقول كلامًا كثيرًا، وكأني أجلس مع نفسي نحتسي كوبًا من القهوة التي نحبها كثيرًا، ونتناقش في حياتنا التي لن تكون قاسية مدى الحياة. 

ولحديثي مع نفسي بقية. 

#رنا_هشام

مقبرة الأحلام..

 عزيزي.. أنتَ الذي لا أعرف لك اسمًا ولا أعلم لك صفةً أُناديك بها، لذّا فأنت عزيزي فحسْب. صاحب العمرِ المقبل، ورفيق الدرب الطويل. عساك بخيرٍ ...