عزيزي،
أنت الذي لا أعلم لكَ اسمًا ولا صفةً. لا أستطيع تخيلك في شكلٍ محدد. أراكَ في كل شيء لطيف. عساكَ بخيرٍ حيثما كنت. أكتب إليكَ اليومَ ارتجالًا لا أكثر. شعرت بثقل عقلي اليوم. كنتُ أحمل أفكارًا كثيرة لا أعلم أين أقصها. ولا أجد سوى رسائلي الغريبة تلك لأقول لك كل ما أشعر. ورد على ذهني صباحًا سؤالٌ: هل يذهب جزء منا مع كل مَنْ يرحل؟ هل نفقد طاقتنا الجميلة شيئًا فشيء مع كل أمنية تفر هاربة من حياتنا؟ أتشعر بما أشعر؟ لم أعد كما كنت سابقًا قبل أن تضع التجارب فوق رأسي آلامًا فوق الآلام. ولكنني أُعاود لأقول، أن الخبرات تتضاعف، والمواهب تزداد، ولا شيء ينتقص من الإنسان أبدًا. حتى أنا، ربما أكسبتني الآلام قدرتي على صياغتها، ووصفها للآخرين. لا تبتئس يا رفيقي. أنا بخير. فقط لا أعرف كيف أصيغ كلماتي بشكل أفضل. لكنني أعلم أن من يحبك سيقرأك وإن لم تكتب. أليس كذلك؟
آمل أن تثقلني الحياةٌ بأشياءٍ جميلة حتى ألقاك بهيئة حَسَنة، لا تبالي بما قد مضى من العمر.
سلامًا إلى أن ألقاكَ، وأشاركك الأحاديث وجهًا لوجه. حينها ستكون حيزت لنا الحياة بأسرها. ♥️
#رنا_هشام