إنه صديقي.. وروحي الثانية ولكنني أصبحتُ لا أعرفِهُ ، بات غريباً جداً، تحتلُ وجهِه علامات الحُزن والكئابة حتي في أشد لحظاته فرحاً.. حتي إنه في أغلب الأحيان لا يشعُر كما يشعرون .. بل يشعُر أكثر مما ينبغي ويحبُ أكثر مما ينبغي ولا حيلة له في ذلك ، وهذا هو عيبُه الوحيد وهو معترِفٌ به .. كان صديقي كلما رأي النيل من أعلي النفق أحس بعمق شعورِّي في ذاته.. أحس أنه والنيل أصدقاء فكلاهما يحمل أسراراً وأسراراً ، وكلاهما عميق.. وكلاهما يحمل غرقي أيضاً!
وأظن ذلك السبب أنه يرتاحُ كلما شاهده من أعلي وتعجب كيف للناس أن يتخذونه وسيلة للموت وهو بكل ذلك الجمال والرونق الأزرق .. 🌊💦
وكذلك هو.. كيف للناسِ أن يفتعلون أسبابًا تؤرِقه وتضايقه وهو بكل تلك الصفاء والرحمة عليهم.. كيف لمن أحبه كثيراً أن يُحبِطه بكل تلك القسوة واللامبالاة.. يا من لا تُبالي بصديقي، أنت من الأساس لا تستحقه ولا تستحق نطفة من حُبه.. 💔
صديقي يملؤه الأرق والحزن ولكنه يبتسم ويضحك ولا يُبالي..
يبدو أنني وصفتُ ذاتي سهواً ونعتُها بصديقي لأن صديقي ليس لديه أصدقاء آخرون :'( :)
وفي النهاية يا صديقي أُخبِرُك رسالتي كما قالها العندليب من قبلي.. "الموج الأزرق في عينيك، يُناديني نحو الأعمق.. وأنا ما عندي تجربة في الحُبِ ولا عندي زورَق " ⛵🌊
My friend, kindness is supposed to come back to you but it doesn't do that, you only receive cruelty ! 🤷🏻♀
"ملكية الصورة محفوظة لصاحبها "
#رنا_هشام