السبت، 28 مارس 2020

العالم يا أمي.

يا أُمي، كل العالم يتقدم من حولي، أما أنا... فأنا قابِعُ هنا بين ثنايا غرفتي، بين آلامي وربما طموحاتي البالية...
أعترفُ أنني لستُ قادراً علي المسيرِ؛ لقد كَلّ ساعدي واشتكى ظهري من قسوة ما يحمل، لقد تعب عقلي مما يدورُ بيه كل ليلة، لقد سئمت نفسي من الحياة، لماذا لا تحدثُ معي غير الأشياء التي لا أُريدها؟ لماذا بهتت نظرتي للحياة؟ لماذا أُقابَل بالإساءة دائمًا؟ لماذا يختارُني العالم لكي يضعَ كل ما به من أسي في قلبي؟ قلبي صغيرُ ويكادُ ينفجر مما يشعر... 
لماذا يكمن الأذي في اعتزالِ ما يؤذيني؟
لقد سئمت ولا حاجة لي في الحياة بتلك الأعباء مجدداً، أعلم أنني قد أكونُ شخصاً مرفهًا ولكني أحمل ما يكفي مما يُفسد تلك الرفاهية... 
أيها العالم، دعني وشأني! 
فأنا هنا أفعل اللاشيء، و ذلك اللاشئ يرهقني كثيراً! 
متي ستشرُق شمس حياتي، لتخبرني كم أستحق عوضاً؟ 
العالم يتقدم يا أُمي، أما أنا... فقابِع هنا!  

#رنا_هشام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقبرة الأحلام..

 عزيزي.. أنتَ الذي لا أعرف لك اسمًا ولا أعلم لك صفةً أُناديك بها، لذّا فأنت عزيزي فحسْب. صاحب العمرِ المقبل، ورفيق الدرب الطويل. عساك بخيرٍ ...