لا أجدُ ما أقول..
كلما هممتُ إلى بدأ مُحادثةٍ ما، لا أجد ما أكتب.. وكأن الكلماتَ تهرب وتفر، لأول مرة تأبى أن تخضع لأمري في محادثتك..
ربما ما وصلَ إليه الحالُ لا يصفه حروف وكلمات..
يا عزيزي، هذه هي ضريبة نظرة النهاية، هذه هي بداية ذهاب كل الذي لن يرجعَ.. يا عزيزي ليتنا بقينا عالقين أنا وأنتَ بقلوبنا النقية عند جمالِ
البدايات.. عندما كُنا.. سوياً!
ما ضرّ العالم لو تبادلنا الحديثَ مثلما كنا نفعل.. عندما كُنا سوياً!
نقفُ حداداً علي محادثات كانت لا تنقطع، أين هي؟ وأين أصحابها؟
اشتقنا إلى زمنٍ لن يرجع.
اشتقنا ونعلم أن الاشتياق لن يغير من واقعنا شيء..
اشتقنا فهلكنا.
يا رفيقي، منذُ أن حدث ما حدث؛ يتحشرج في جوفي كلماتٌ لا أستطيع أن أصيغها في صورة كلماتٍ واضحة يفهمها أحد..
يا رفيقي، منذُ ذلك اليوم وأنا لا أجدُ شخصاً لأحاوِره مثلما كنتُ أفعل من قبل معكَ، أصبح الفراغ صديقي الوحيد..
فلا أحد يفهمني.. ولا أنا أصبحت أحب الحديث..
أفتقد قولك أنك هُنا، ولو أعدت قولها مجدداً؛ لن أصدقك تارة أُخري..
سأتذكر يداي التي كتبت بها تلك الأحرف لأقول أني وحيدةً جداً.. ستحميني ذاكرتي من الوقوع مرةً أخرى؛ لأنك سترحل مرةً أُخرى..
يا رفيقي، اشتقنا فهلكنا.
#رنا_هشام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق