بعض مما علمني مرور النُهُر والليالي السرمدية..
أن الحياةُ تمضي ونحنُ في مكانٍ غير الذي طالمنا حلمنا به ورغم ذلك سنظل نحاول لأن المحاولات قد نشأت في عروقنا منذُ الصغر، فلن نستسلم كما قلنا في حالات غضبٍ.. ولن نتبع اللامبالاة سبيلاً كما أقسمنا أمام أنفسنا.
أن الحياةُ تمضي ونحنُ نتقدم بخطواتٍ شديدة البطئ قبل أن نركض نحو القمة.
أن الحياةُ تمضي -على مضض- ونحنُ نبتعد خطوات -غير يسيرة- عن من نحبُ، نمضي مخلفين ورائنا ذكريات وحكايات عِدة ونرحل مضطرين مجبورين علي ذلك.
أن الحياةُ تمضي ونحن متأكدون كم كنا أشخاصاً مؤقتين وقد تم التخلي عنهم..
أن الحياةُ تمضي ونحن نتألم مع طلوع كل نهارِ علي أفعالنا القديمة، ونستمرُ في الألم وكأنه يُجدي نفعاً.
أن الحياةُ تمضي ونحن نعلم أنه لا يوجد طريقُ سيطوى وسنلتقي بمن نحبُ في نهايته، وأنه لا سبيل للقاء آخر أبداً..
أن الحياةُ تمضي وقلوبنا مازالت تقف حداداً علي ما خسرته في رحلتها الماضية..
أن الحياةُ تمضي سريعاً، ونكبر سريعاً سريعاً، وربما نظل نبحث عما نريده في الحياة ولا نلقاه، و سنمضي حاملين حقائب الرضا بالقضاء المجهولِ..
أن الحياةُ تمضي خاصة بعد اللحظات التي ظنناها لن تمضي.
فاعلم يا رفيقي، أن الحياةُ و إن كانت تمضي على أي حالٍ فهي تمضي فقط بسبب ما يفرغه اللّه علينا من الصبرِ، فكيف كنا سنحيا بدونه؟
الحمد لله دائماً وأبداً.. 😊
#رنا_هشام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق