- وعدنا مرة أُخرى إلى بداية الطريق، لا يعرف أحدنا شيئًا عن الأخر، لا يراه سوى مبتسمًا، وكلانا نظن أننا بخير..
وبات الحديثُ مقتضبًا بعدما كان يفيض بلا انقطاع.
آه لو تعلَمُ يا رفيق كم عانت نفسي لكي تُبقِي الوداد بيننا، آه لو تعلَمُ كم تأذيَت نفسي على إثر كلماتك، آه لو ترى يدي الدامية من فرط التمسُك بك..
لم أفلت يدي بتلك السهولة التي رأيتها، لم أسلك طريق الوحدة باختياري، لم أرتكب تلك الجرائم التي أوهمتني إياها.. آه لو تطلع على قلبي لترى ما به.. نعم أفلت يدي ولكن قلبي مازال يحمل بقايا الود، ويرفض تصديق ما يؤلمه.. ويقول كنا يومًا ما روحًا واحدة، فكيف ليّ أن أغضب الآن ممن كان جزءًا مِنا!
آه لو تعلم كم تمنيت أن أظل، وأن تظل يدي متشبثة بحبل الوداد طيلة العمرِ مهما نزفت من الدماء..
ولكنا آثرنا الرحيل، فلنرضى به حتى النهاية، وعسانا نتعثر فيمن لا يرحل أبدًا، ومن لا تُدمي الأيدي من فرط التمسك به.
#رنا_هشام.
استمري <3
ردحذفحاضر، تسلم. ❤️
ردحذف