يا رفيق..
أتعَجَب من صلابتك، كلما مررنا بجانب ما يؤلمنا أنتظِرك أن تنهار، وتخرج ما فيك، وتُشعِلُ نارًا لا تنطفئ أبدًا.. وتسير في عقلي تخيلات شتى، كيف سأهون عليكَ، كيف سأحمِلُ شتاتك عن عيون العالم، كيف سأخبرهم بأنك تهزي ولا تقصد ما تقول.. وكيف سأهرب أنا وأنتَ بعيدًا.
ولكني كلما شعرتُ بموقف عصيب، رأيتُك صلبًا لا تزعزع، ثابتاً لا تنهار، تُفضِل أن تغلق على ما بداخلك الباب وتمضي
كلما كدتُ أن أنهار أنا، وجدتك مَنْ تحُثني على الثبات، وتشد على يدّي لأصمد.. وكلما آلمتك جراحك.. لا تُبالي، وكلك يقين بأنك ماض في طريق الصواب، وأن الله لا يرد من يأتيه حاملًا اليقين، عالماً بأن الله الأعلى والأعلم، وأننا -رغم ثقافاتنا الواسعة- لا نملك قطرة في بحر علمه وحكمته..
أشدُ على يدك يا رفيق، وأحثك على الصبر، فلا أملِكُ أعزُ مِنكَ يا قلبي لأتخذه رفيقًا وأخطُ له رسالة..
وليكتب التاريخ أنني ذات يوم، كتبت بقلبي رسالة لقلبي أيضًا..
#رنا_هشام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق