الثلاثاء، 20 أبريل 2021

وصال ‏الحب ‏

منذُ فترة -ليست قصيرة- بدأت أشعر وكأنني أفقدُ الوصال بيني وبين كل شيءٍ أحبه، وأترك الأشياء تأتي وتذهب، وأقف أشاهد ما يحدث بصمت، لستُ أعلم ماذا يفعل الإنسان في تلك المواقف، أيقفُ مشاهد مثلي. أم يُصارع ما يُحب حتى يلحق به مرةً أُخرى.. 

بدأت أشعر أنني على وشك فقدان قدرتي على كتابة ما أشعر به، ولكنني كنتُ أحاول اتباع تمرينات الكتابة، وأصف ما أراه فحسب. لأكتشف أنني لستُ على وشك فقدان قدرتي على الكتابة؛ لكنني على وشك فقدان قدرتي على تحديد ماذا أشعر، وما يؤرقني، وما يسعدني. وكأن وَقع كل الأشياء واحدٌ، لا شيء يشعرك بشعورٍ مميز ابداً.. 

حتى عندما ينعتك شخص ما بكلمات حنونة، فتجعلك تتذكر الكلمات القاسية ممن أحببتهم يوماً.. وتُصاب بالتشوش، مَن منهم يقول الصدق.. ومن أنا من بين كل البشر. 
أأنا بكل هذا اللطف؟ أم أنا على حقيقتي شخص رتيب ممل، لا يحظى أحدٌ بصحبته، ولا يريد أحدٌ ما يبذله من حبٍ، وكل ما يفعله في سبيل إثبات غير ذلك ذهب هباءً.. 


وعندما تدرك كل تلك الأشياء غير المتناسقة.. تقودك يداك لتكتب تلك السطور عديمة المعنى، لتخبر نفسك قبل الجميع أنك رتيب ممل، ولن يحظى أحدٌ بصحبته.. فلتتقبل ذلك وتمضي فحسب. 


#رنا_هشام 

الأحد، 18 أبريل 2021

القمر وأنا‏

اليوم -بينما كنتُ أسير- رأيت القمر، يتلألأ في هيئته الهلالية، وحيدًا في السماءِ لا يُصاحبه أحد، حتى النجوم كانت قد تناثرت بعيدًا عنه، فصار متوهجًا بانفراده ووحدته.. هكذا القمر يشبهني وأشبهه.. كلانا نتوهج في أعين الناسِ، ولكننا نمتلك قلوباً معتمة، لا ترى الضوء.. ولا شيء في هذه الأرض يجعلها تطمئن، فلا تصدق كل ما ترى، وأدعو الله لنا أن ينير عتمتنا.. ♡♡

#رنا_هشام

الأربعاء، 14 أبريل 2021

رمـضـان 2021 ‏

منذ ثلاثة أعوام وربما أكثر.. كنتُ استقبل رمضان بصدرٍ ملئ بالدعوات -المحددة- وكنتُ لحوحة ولا أمِلُ من ذكرها في كل صلاة وكان قلبي يرتجف خوفًا من ألا تُحقَق، وألا يستجيب لها اللّه، أو يُجيب بالمنعِ، وبالفعل.. دعوة تلو الأخرى تتبخر، ويتبخر معها حلمٌ جميلٌ قضيت الكثير أعيش في وهمه، حينها أصابني جزء من الشك، هل ما يحدث لي هو غضب إلهي؟ أم أنني أقل ممن تُستجاب دعواتهم كما دعوها؟ 
وبعدها رزقني اللّه الرضا الجميل، مازال بداخلي جزء حزين على ما كنتُ أريد.. ولكنه مصحوباً بثقة كبيرة في ما يختاره اللّه. 
وبعدها عَلِمْتُ أن اللّه يدّخِر الدعوات، ونؤجر عليها وعلى تكرارها.
والآن استقبل رمضان بصدر ملئ بدعوة واحدةً؛ أن يرزقني اللّه ما يراه خيراً في كل شيء، فمازالت رؤيتي ضيقة، ومازلتُ أهوى أشياءً لا خير فيها.. ودائمًا يستجيب اللّه، ويرزقني أفضل مما حَلِمتُ وتمنيت.. وأكثر وأكثر وأكثر.. 

الحمدلله. ❤️

مقبرة الأحلام..

 عزيزي.. أنتَ الذي لا أعرف لك اسمًا ولا أعلم لك صفةً أُناديك بها، لذّا فأنت عزيزي فحسْب. صاحب العمرِ المقبل، ورفيق الدرب الطويل. عساك بخيرٍ ...