منذُ فترة -ليست قصيرة- بدأت أشعر وكأنني أفقدُ الوصال بيني وبين كل شيءٍ أحبه، وأترك الأشياء تأتي وتذهب، وأقف أشاهد ما يحدث بصمت، لستُ أعلم ماذا يفعل الإنسان في تلك المواقف، أيقفُ مشاهد مثلي. أم يُصارع ما يُحب حتى يلحق به مرةً أُخرى..
بدأت أشعر أنني على وشك فقدان قدرتي على كتابة ما أشعر به، ولكنني كنتُ أحاول اتباع تمرينات الكتابة، وأصف ما أراه فحسب. لأكتشف أنني لستُ على وشك فقدان قدرتي على الكتابة؛ لكنني على وشك فقدان قدرتي على تحديد ماذا أشعر، وما يؤرقني، وما يسعدني. وكأن وَقع كل الأشياء واحدٌ، لا شيء يشعرك بشعورٍ مميز ابداً..
حتى عندما ينعتك شخص ما بكلمات حنونة، فتجعلك تتذكر الكلمات القاسية ممن أحببتهم يوماً.. وتُصاب بالتشوش، مَن منهم يقول الصدق.. ومن أنا من بين كل البشر.
أأنا بكل هذا اللطف؟ أم أنا على حقيقتي شخص رتيب ممل، لا يحظى أحدٌ بصحبته، ولا يريد أحدٌ ما يبذله من حبٍ، وكل ما يفعله في سبيل إثبات غير ذلك ذهب هباءً..
وعندما تدرك كل تلك الأشياء غير المتناسقة.. تقودك يداك لتكتب تلك السطور عديمة المعنى، لتخبر نفسك قبل الجميع أنك رتيب ممل، ولن يحظى أحدٌ بصحبته.. فلتتقبل ذلك وتمضي فحسب.
#رنا_هشام