ربما ترددتُ كثيرًا في الكتابة مجددًا عن ذاك المكان، ولم يمتلأ قلبي بالحديث عن فرحتي العارمة بانتهاء السنة الدراسية، ليس لأن لدي شك بأنني لم أُبلي بلاءً حسنًا.. نعم، قد حدث، ولكنني على أي حال سأنتقل لما هو آتٍ، لا تملؤني رغبة بالتمجيد عن سنوات الدراسة وجمالها، ولا عن سرعة مرورها.. لا أرى إلا أنها مرّت ثقيلة جدًا، تعتصر أعصاب المرء يومًا بعد يومٍ بسبب اختبار أبله لن يحدد مصيره ساعةً واحدةً، تشعره كل دقيقة بفقدان الشغفِ في مكان لم يختر أحدٌ فيهما الآخر..
ربما ما يفرحني الآن أن ذاك الفصل تحديداً قد مرّ، لكثرة ما رأيت فيه..
فأيام الدراسة وإن مرّت سريعة، فذاك بلطف الله ورحمته بنا.. والشكر كل الشكر لمن يسّر علينا ولو خطوة واحدة، اللهّم يسر له في الدنيا والآخرة.
وتبقى سنة واحدة، وستمضي بلطف اللّه وكرمه كالعادة..
#رنا_هشام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق