موعدنا الآن مع رواية الكرنك للأديب المُفضل "نجيب محفوظ"..
من حسن الحظ أنني اقتنيتها في طلتها البهية القديمة، ذات الغلاف الساحر والورق البُني الجميل، لا أخفيكم سرًا لكنني أُحب النسخ القديمة، أشعر أنها تضيف للنص جمالًا خفيًا.
جاءت الرواية في مائة وعشر صفحات في هذه الطبعة.
تحكي الرواية عن الأحوال السياسية من داخل المقهى الكرنك، يأخذنا الراوي بين الحكايا التي تقصها قُرنفلة، ويحدثنا عن الاعتقالات والمكائد السياسية. نقلًا إلى الحديث على لسان زينب، وكيف كانت تجربتها مع القرارات السياسية، وكيف أتخذت طرقًا مشبوهة، وكيف سينتهى بها الحال.. مرورًا بخالد صفوان والحديث على لسانه.
هذه الرواية حقًا يمكنك أن تطبقها على أي عصر وأي سنة، تشعر وكأن دائرة الظلم لا تنتهي، حلقة مغلقة وندور نحن فيها.
لم يفشل نجيب مرةً في أن يجعلك ترى الحارة المصرية.
اللغة لا غبار عليها، دائمًا أنتقي كتابات نجيب محفوظ لكي أُنعِش ذاكرتي اللغوية، ولم يردني خائبةً مرةً..
الحوار كان في منتهى الدقة والجمال، كنت أسرح في الحديث واتخيل أنني طرف منه.
والاقتباسات كانت في غاية الجمال، وستلاحظ أنها تنطبق علينا الآنَ بكل أسفٍ..
أترككم مع بعض منها، ونلقاكم -بإذن الله- في مراجعات أُخرى.
🌻🌻
- لا يوجد أسوأ مما نحن فيه فلابد أن يكون التغيير إلى الأحسن.
- فتنهدت متسائلًا:
هل نيأس يا زينب؟
ثم أجبت:
كلا، إنها فترة كالوباء ثم تتجدد بعدها الحياة.
🌻🌻
- إياك وأن تدافع عني، إن الدفاع عن الهوان من ضمن الهوان.
🌻🌻
- تعرفين كل شيء ثم تصرين على المُضي في طريقك.
قولٌ سخيفٌ يصلح شعارًا للحياة.
#رنا_هشام