الجمعة، 27 مايو 2022

عزيزي فحَسبْ

أودُ أن أكتب لكَ، لكنني لا أستطيع، ليتني أستطيع أن أبدأ رسالة وأُسميك فيها عزيزي صاحب الظل الطويل وأظل أسرد ما أريد أن أقول، وأعلم يقينًا أنك تعلم أنك صاحب الظل الطويل، وصاحب الكناية الذي أعنيه، وصاحبي، ومُعيني على تلك الحياة. لكنني لا أجرؤ أن أفعل، أتمنى ولا أصل، أكتب ولا أرسل، ولا أعلم لمتى سأظل هكذا، حبيسة الكلمات في السطور، مبهمة العبارات والكنايات، لا أملك القدرة أن أكتب لمن أريد كما أريد، لكنني أظل أتلاعب بما أعرفه من الكلمات لأقول بدون أن أقول، وأظل أقنع رأسي أنك ستقرأ رُغم أنني لا أُرسل شيئًا مطلقًا. لأنك بخير كما أنتَ، لا ينقصك شيئًا. ولا تشعر بأنني هنا. أرى أنه لا حاجة لي أن أقول، لأنك تتعمد ألا تفهم. ولكنني أُعاود وأكتب؛ لا حيلة لي سوى تلك. وأعلم أنني لن أستطيع أن أبدأ رسالة جديدة مطلقًا، ولن أستطيع أن أُسميك بشيءٍ مرة ثانية.. 


لذا أقول..

عزيزي فحَسبْ،
أود أن أكون بجوارِك، أتعجب من الوردِ كيف يريد مرافقة الصبار؟ لكنه الهوى، وهذا هو الورد وما يهواه. عسى أن يكون ماهو قادم أجمل مما قد مضى، وأن يرزقك الله ما تريد وأكثر، حتى ولو لم تسنح للورد فرصة أن يكون بالجوار يا سيد صبار. فسيكون دومًا مخلصًا، لما قد مضى. 

#رنا_هشام 

هناك 4 تعليقات:

مقبرة الأحلام..

 عزيزي.. أنتَ الذي لا أعرف لك اسمًا ولا أعلم لك صفةً أُناديك بها، لذّا فأنت عزيزي فحسْب. صاحب العمرِ المقبل، ورفيق الدرب الطويل. عساك بخيرٍ ...