الثلاثاء، 20 سبتمبر 2022

٢٠ سبتمبر

أمس كنتُ أتوسل إلى اليومِ كي يمرَ بسلامٍ، كان كل شيء في وقتٍ غير وقته، لم يأت النومُ في وقته، وظللت وقتًا طويلًا في صمت تام، وفي ظلام دامس، لم أنم ولكنني لم أكن في حالة تسمح بفعل شيء، وقت ضائع فحَسب. أضطررت لكي استيقظ مبكرًا، وظللت أضغط على عقلي وجسدي لكي نقاوم، لكن في منتصف اليومِ خارت قوانا وخلدنا إلى النومِ. 
ربما ستحدث نفس الأشياء اليوم أيضًا، فقد اعتدت أنني أقضي وقتًا من الليل أُحلِل كل شيء، وأظل أتسائل هل أسير في طريق صحيح؟ أم أنني مازلت تائهة. هل يحبني أصدقائي كما أحبهم؟ أم أنني سأظل دومًا الطرف الأكثر تمسُكًا.. ولِماذا لا يعاملني الناس كما أعاملهم؟ نتقدم إليهم بلطفِ العالم كله ولا نحصد أمامه سوى الخراب.. ومئات الاسئلة التي أطرحها كل ليلة، حتى يهرب النوم إلى إنسانٍ آخر، لا يبالي بشيء مطلقًا؛ ليتركني أنا مع تساؤلاتي التي لا تنتهي.. ربما سأنتهي أنا قبل أن تنتهي هي.

ولكنّي أشكر الله على كل يومٍ جديد يمنحه لي، حتى وإن كان بعضه يمر في الأرق والتعب. 

٢٠/٩/٢٠٢٢
٢١/٩/٢٠٢٢

#رنا_هشام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقبرة الأحلام..

 عزيزي.. أنتَ الذي لا أعرف لك اسمًا ولا أعلم لك صفةً أُناديك بها، لذّا فأنت عزيزي فحسْب. صاحب العمرِ المقبل، ورفيق الدرب الطويل. عساك بخيرٍ ...