السبت، 3 أغسطس 2024

هل تخاف البدايات الجديدة؟

 عزيزي.. أنتَ الذي لا أعرف لك اسمًا ولا أعلم لك صفةً أُناديك بها، لذّا فأنت عزيزي فحسْب. صاحب العمرِ المقبل، ورفيق الدرب الطويل. عساك بخيرٍ الآن.. أينما كنت وأينما حللّت. كنت أهرول حتى أُنجز بعض المهام ثم أخلُد للنومِ. لكنني تسائلت لِمَ لَمْ أكتب إليك مؤخراً؟ قد حدث الكثير من الأشياء التي لم أبوح بها، ربما لا أعرف كيف أصيغها أو أحكي لك عنها في كلمات مختصرة. أُجيد صياغة الحكايا ولكنني في تلك الفترة الماضية كنت شخصًا آخر.. ربما لو رأيته لا تعرفه، ولا تعرف أنه أنا، حتى صفاتي التي تميزني لم أعد أقدر على التحلي بها وممارستها. على كل حالٍ أُحِب أعتقد أن كل شيء تحوّل إلى الأفضل قليلًا الآن، بعد عناء طويل.. بدأ يهدأ كل شيء. لكن دعني أطرح إليك السؤال الذي دفعني لأكتب مجددًا.. هل تخاف البدايات الجديدة؟ وتفكر كثيراً إذا ما كنت تستحقها أم لا؟ هل تخاف ألا تروق لك القصة الجديدة من كتابك بعدما تبدأها؟ هل تستطيع أن تنام بعمق قبلها أم تظل ساهرًا حتى الصباح؟

أنا لا أخاف البدايات؛ لكنني أُصاب بالتوتر، أخاف المجهول.. ومَن مِنا لا يخاف المجهول يا صاحبي؟ أظن أنني بخير، وأعود إلى طبيعتي تدريجياً.. وسأكتب إليك.. لكن إذا غابت الكلمات، أُكتب أنتَ إلّي.. ربما تعرف الكلمات طريق بعضها البعض. ومن ثم تجمع الشتيتين.

#رنا_هشام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقبرة الأحلام..

 عزيزي.. أنتَ الذي لا أعرف لك اسمًا ولا أعلم لك صفةً أُناديك بها، لذّا فأنت عزيزي فحسْب. صاحب العمرِ المقبل، ورفيق الدرب الطويل. عساك بخيرٍ ...