الخميس، 8 أغسطس 2024

مقبرة الأحلام..

 عزيزي.. أنتَ الذي لا أعرف لك اسمًا ولا أعلم لك صفةً أُناديك بها، لذّا فأنت عزيزي فحسْب. صاحب العمرِ المقبل، ورفيق الدرب الطويل. عساك بخيرٍ الآن.. أينما كنت وأينما حللّت. لقد أتت الإجازة الأسبوعية، خبرًا سعيدًا أليس كذلك؟ ربما تعلم أنني تساءلت كثيراً في خطابات سابقة عن وظيفتَكَ، هل تتسم بالصعوبة التي تتسم بها وظيفتي؟ أم لها طابع خاص بها وبك؟ أعلم أنه سؤالًا تافهًا؛ لكنني لا أفعل شيئاً سوى ذلك. ربما أشعر أن ما يميز الإنسان هو ما يفعله كل يومٍ، وما يختار أن يُكمِل حياته فيه. لأنني مؤمنة أن اختيارات الإنسان تنعكس على كل شيء في حياته، حتى ملامح وجهه؛ لا تُترك على حالها. 

دعني أفتعل معكَ امتحانًا مفاجئًا، هل تتذكر السنة الماضية عندما كتبت عن وظيقة الأحلام؟ وقلت أيضاً أنني في طريقي لخسارة كل شيء وأي شيء في سبيل التمسك بوظيفة الأحلام. ربما هذا ما قطعني عن الكتابة أيامًا وأيام. وأيضاً قطعني عن كل شيء كنت أحبه وأفعله بصدق.. نعم؛ لقد فصلتني وظيفة الأحلام عن الواقع، وأبحرت بي في البحر الميت.. هل تسأل نفسك لِمَ أكتب الآن؟ وما هذا الحماس الذي يُحرك تلك الفتاة ويدفعها فجأة لتكون ثرثارة هكذا؟ 

نعم، لقد أفلت يدي من حبال وظيفة الأحلام، منذ أسابيع، ولا أعلم حقًا لِمَ تمسكت كل هذا؟ ما المقابل؟ هل كان يستحق هذا النضال حقًا؟ 

لا أرى أن المقايضة كانت عادلة، خسرت أشياء كثيرة مقابل اللاشيء يا صديقي. أتمنى ألا أكون مررت بجانبك يوماً ثم أعمتني عنك وظيفة الأحلام. 

سأكتب إليكَ دومًا، يداي الآن محررتان من قيود مقبرة الأحلام.. عفوًا أعني وظيفة الأحلام.

إلى اللقاء.. ❤️


#رنا_هشام

السبت، 3 أغسطس 2024

هل تخاف البدايات الجديدة؟

 عزيزي.. أنتَ الذي لا أعرف لك اسمًا ولا أعلم لك صفةً أُناديك بها، لذّا فأنت عزيزي فحسْب. صاحب العمرِ المقبل، ورفيق الدرب الطويل. عساك بخيرٍ الآن.. أينما كنت وأينما حللّت. كنت أهرول حتى أُنجز بعض المهام ثم أخلُد للنومِ. لكنني تسائلت لِمَ لَمْ أكتب إليك مؤخراً؟ قد حدث الكثير من الأشياء التي لم أبوح بها، ربما لا أعرف كيف أصيغها أو أحكي لك عنها في كلمات مختصرة. أُجيد صياغة الحكايا ولكنني في تلك الفترة الماضية كنت شخصًا آخر.. ربما لو رأيته لا تعرفه، ولا تعرف أنه أنا، حتى صفاتي التي تميزني لم أعد أقدر على التحلي بها وممارستها. على كل حالٍ أُحِب أعتقد أن كل شيء تحوّل إلى الأفضل قليلًا الآن، بعد عناء طويل.. بدأ يهدأ كل شيء. لكن دعني أطرح إليك السؤال الذي دفعني لأكتب مجددًا.. هل تخاف البدايات الجديدة؟ وتفكر كثيراً إذا ما كنت تستحقها أم لا؟ هل تخاف ألا تروق لك القصة الجديدة من كتابك بعدما تبدأها؟ هل تستطيع أن تنام بعمق قبلها أم تظل ساهرًا حتى الصباح؟

أنا لا أخاف البدايات؛ لكنني أُصاب بالتوتر، أخاف المجهول.. ومَن مِنا لا يخاف المجهول يا صاحبي؟ أظن أنني بخير، وأعود إلى طبيعتي تدريجياً.. وسأكتب إليك.. لكن إذا غابت الكلمات، أُكتب أنتَ إلّي.. ربما تعرف الكلمات طريق بعضها البعض. ومن ثم تجمع الشتيتين.

#رنا_هشام

الجمعة، 19 أبريل 2024

السيدة قطة

في كل يوم ثقيل أعيشه أقول

 لنفسي أن هذه الحياة -حاليًا- هي أفضل شيء أستطيع أن أقدمه لها الآن. لا أظنها مواساة كافية؛ لأنني أعرف أنها لا تصل بّي إلى مرحلة الاقتناع. وكأنها مجرد كلمات لا حول لها ولا قوة.. نقولها فحَسب. لكن اليوم عندما أتت السيدة قطة، وقفذت مختبئة في دفتري، وحملت لي جملة حانية "هذا الوقت سوف يمضي" ثم رحلت في صمت. شعرت ببصيص من الأمل، وجلست أتخيل هذا الوقت الصعب وهو يمضي. اللهّم. 


🩶💙


#رنا_هشام

الجمعة، 2 فبراير 2024

كيف تقول أنك عاشق لنجيب محفوظ دون أن تقول أنك عاشق لنجيب محفوظ؟

كيف تقول أنك عاشق لنجيب محفوظ دون أن تقول أنك عاشق لنجيب محفوظ؟ 

حتمًا أجد بين سطوره ملتحدًا لقلبي من الشتات، قد تظنها مبالغة لكنني حقًا أعني ما أقول..

 كلما ضاقت الحياة بي أتذكر حينما كتب في الكرنك:
"هل نيأس يا زينب؟.. كلا، إنها فترة كالوباء ثم تتجدد بعدها الحياة. " 

وعندما احتار فلا أعرف هل أنا أعرف الحب الحقيقي أم أعرف مشاعر أخرى مجهولة أتذكر حينما كتب في الحب فوق هضبة الهرم: 
"عرفت الحب لأول مرة في حياتي إنه كالموت تسمع عنه كل حين خبرًا ولكنك لا تعرفه إلا إذا حضر وهو قوةٌ طاغية، يلتهم فريسته، يسلبه أيَّ قوة دفاع، يطمس عقله وإدراكه، يصبُّ الجنون في جوفه حتى يطفح به، إنه العذاب والسرور.. " 

وعندما أتسائل هل أحزن كثيرًا؟ أتذكره حينما قال في الحب تحت المطر: 
" يجب أن نتعلم من مرارة الأيام التي نتجرعها ألا نحزن أكثر مما ينبغي مهما يكن المصاب!"

وأيضًا إذا رأيت حبيب يقول لحبيبه أنهم سيظلوا أصدقاء بعد الفراق أتذكر عندما كتب: 
"كيف يمكن أن نظل أصدقاء؟
  فقال بامتعاض:
الصداقة لا تصلح بديلًا عن الحب.. "

وعندما أجزع وأحزن من أي شيء أحتطم به في حياتي أتذكره حينما قال: 
"لا تجزع فقد ينفتح الباب ذات يوم، تحيةً لمن يخوضون الحياةَ ببراءة الأطفال وطموح الملائكة.." 

وعندما ألتقي برفيق عمري وأسأله عن أمنياته سأنتظره أن يقول أنني أمينته، لأن نجيب قد قال: ‏
"ﺳﺄﻟﺘﻨﻲ: ما ﻫﻲ ﺃُﻣﻨﻴﺘﻚَ؟ 
ﻓﻈﻠﻠﺖُ ﺃُﻓﻜﺮ ﻛﻴﻒ ﻳﺴﺄﻝ ﺍﻟﻤﺮﺀُ ﺳﺆﺍلًا ﻫﻮ ﺇﺟﺎبته؟"

وكل يوم بينما أجلس على الحاسوب لأنهي عملي لا أتذكر سوى قوله في أفراح القبة: 
"وتمر الأيام ويشتد العذاب فتتحرر الأحلام السرية بقوة شيطانية. 
وأنا جالس إلى الآلة الكاتبة أشعر بحنين جارف إلى الحرية.. إلى الإنسانية المفقودة.. إلى الفن الضائغ. كيف يحطم الأسير أغلاله؟" 

وإلى كل من خذل شخصًا وثق به: 
"عندما تقابل أحدهم ويحكي لك عن خيبته بالناس، فهو يبعث لك برسالة معناها: أرجوك لا تكن منهم!"

وإن سألتني ماهي السعادة، سأتذكره وهو يقول: 
"أقصى درجات السعادة هو أن نجد من يحبنا فعلًا، يحبنا على ما نحن عليه أو بمعنى أدق يحبنا برغم ما نحن عليه.." 

وأخيرًا وليس أخرًا.. إلى كل الأحباء الذين أفتقدهم، أتذكركم كلما قرأت: 
"لن يفتقدك أحد ما دمت لا تعني له شيء، هذا ما رأيته في الّذين أحببتهم كثيرًا"
فهل حقًا أنا لا أعني لكم شيئًا؟ حسنًا.. تذكرته وهو يقول: 
"لا تقبل النصف، وأنت تستحق التمام.. " 
فلن أقبل سوى التمام! 

خالص مودتي.. ♥️

#رنا_هشام 


الاثنين، 15 يناير 2024

هل يذهب جزء منا مع كل مَنْ يرحل؟

عزيزي،
أنت الذي لا أعلم لكَ اسمًا ولا صفةً. لا أستطيع تخيلك في شكلٍ محدد. أراكَ في كل شيء لطيف. عساكَ بخيرٍ حيثما كنت. أكتب إليكَ اليومَ ارتجالًا لا أكثر. شعرت بثقل عقلي اليوم. كنتُ أحمل أفكارًا كثيرة لا أعلم أين أقصها. ولا أجد سوى رسائلي الغريبة تلك لأقول لك كل ما أشعر. ورد على ذهني صباحًا سؤالٌ: هل يذهب جزء منا مع كل مَنْ يرحل؟ هل نفقد طاقتنا الجميلة شيئًا فشيء مع كل أمنية تفر هاربة من حياتنا؟ أتشعر بما أشعر؟ لم أعد كما كنت سابقًا قبل أن تضع التجارب فوق رأسي آلامًا فوق الآلام. ولكنني أُعاود لأقول، أن الخبرات تتضاعف، والمواهب تزداد، ولا شيء ينتقص من الإنسان أبدًا. حتى أنا، ربما أكسبتني الآلام قدرتي على صياغتها، ووصفها للآخرين. لا تبتئس يا رفيقي. أنا بخير. فقط لا أعرف كيف أصيغ كلماتي بشكل أفضل. لكنني أعلم أن من يحبك سيقرأك وإن لم تكتب. أليس كذلك؟
آمل أن تثقلني الحياةٌ بأشياءٍ جميلة حتى ألقاك بهيئة حَسَنة، لا تبالي بما قد مضى من العمر. 
سلامًا إلى أن ألقاكَ، وأشاركك الأحاديث وجهًا لوجه. حينها ستكون حيزت لنا الحياة بأسرها. ♥️

#رنا_هشام

الاثنين، 25 ديسمبر 2023

أن تأتي ولا تغادر.

عزيزي.. أنتَ الذي لا أعرف لك اسمًا ولا أعلم لك صفةً أُناديك بها، لذّا فأنت عزيزي فحسْب. صاحب العمرِ المقبل، ورفيق الدرب الطويل. عساك بخيرٍ الآن.. أينما كنت وأينما حللّت. أشعر أنك تعرف أن في بقعة ما -على هذه الأرض- هناك شخصٌ يكتب لك، يتفقدك من الحين إلى الأخر. رغم أنه لا يكتب إليك كل يومٍ أو شهرٍ؛ ليس لديه نمط واحد يراسلك عليه. لكنه كلما أشتاق إليكَ؛ لم يستطع أن يكتم حروفه ويمنع كلماته أن تصطف وتكون سطورًا موجهة إليكَ. مهما أتهمه الناس بالجنون لأنه يكتب لشخصٍ لا يعرفه عن مشاعر لا يعرفها. لكنني أقول أن من تمام مصداقية الأشياء أن نستطيع وصفها وصياغتها. ولأننا نتيقن منها حق اليقين. لدّي موضوعات عدة اليومَ، تسائلت صباحًا -وأنا أشتري قهوتي- هل تحب القهوة؟ وعلى أي حال تحبها؟ هل تضع السكر؟ أم تتجرعها مُرةً؟ هل ستتقبل هوسي الشديد بتجربة المشروبات النادرة؟ أم ستراه شيئًا مضحكًا؟ لا أخفيك سرًا، كان وقتًا لطيفًا قضيته وأنا أفكر في كيفية اختيارك لقهوتك، ومضى وقت انتظاري لكوبي سريعًا. 
كما قلت لك مسبقًا -إن كنت تتذكر- أنني أستمتع كثيرًا بالجلوس جانب النافذة وسماع أغنية. أغنيتي اليومَ كانت قاسية، لا تظن أنني لا أضع على قائمتي أغاني سعيدة. بل، أفعل. لكن هذا ما حدث اليومَ.. وبدأ طريقي بمقطع من منتصف الأغنية على غير العادة " وفي حضن الشوق والحنية، غمضت عنيا شوية.. وفي ضل آمالي الحلوة والدنيا ملك إيديا.. بصيت ولقيتك مش جنبي.. ولقتني أنا لوحدي.. أنا وقلبي.." هل تراه مقصودًا؟ هل ترسل الأكوان الموازية رسالة ما؟ هل يخبرونني بطريقة حانية أنني أعيش في بلورة زجاجية؟ أنتظرك وأكتب إليك وأنت لن تأتي؟ أو ربما تكون غير موجود من الأساس. وكأنني أطلب أشياءً كثيرةً، كألّا تغادرني يومًا، ولا تمل مني ومن رسائلي الطويلة إليكَ، وأن تفتقدني كما تفتقد شيئًا غاليًا بالنسبة إليكَ. وأن تختارني رغم كل السوء الذي قد تراني عليه. هل هذه أشياءً كثيرةً؟ إن كانت كثيرةً؛ فهل كثيرةً مطلقًا؟ أم كثيرة أن أكون أنا من طلبها؟ غرقت في التساؤلات حتى استأنفت الأغنية قائلةً.. "مش ببكي عليك.. أنا ببكي عليا يا حبيبي" وهذا فعلًا ما شعرت به، أريد البكاء لأن ما أطلبه ليس كثيرًا مطلقًا. آمل ألا تراه كثيرًا أنت أيضًا. وأن تكون موجودًا في مكان ما. وأن تكتب إلّي يومًا ردًا على رسالة. أو ربما تأتي هنا -بجانبي- ولا تغادر حيث الكثير من الأغاني، أكواب القهوة، والحكايا. 

الأربعاء، 6 ديسمبر 2023

زي الهوى يا حبيبي.

عزيزي.. أنتَ الذي لا أعرف لك اسمًا ولا أعلم لك صفةً أُناديك بها، لذّا فأنت عزيزي فحسْب. صاحب العمرِ المقبل، ورفيق الدرب الطويل. عساك بخيرٍ الآن.. أينما كنت وأينما حللّت. تمر الأيام صعبة جدًا. كل فقرة في يومي تتسم بصعوبة أصعب مما قبلها. لا شيء يأتي بسيطًا هادئًا مثلي في كل شيء ماعدا رسائلي الطويلة إليكَ. لا أخفيك سرًا حتى تلك الأحاديث الطويلة تكون صعبة جدًا وهي تُكتَب إلى شخصٍ مجهول. أكتب لكَ وأسمع في أذني أغنية. يتزامن اللحن مع الكلمات ليقول لي: ما أصعب أن تهوى امرأة يا ولدي ليس لها عنوان!
يا إلهي! أليس هذا هو ما أقوله؟ هو شيء صعب حقًا. لكنّي أقول غدًا سأعرف العنوان، غدًا لن أكتب لشخصٍ مجهول، غدًا.. غدًا.. غدًا.. عشرة آلاف غد!
ولكن دعني أقول أن بالأمس حدث شيءٌ بسيط وسهل مثلي. ركبت حافلة خاوية، تأخذني إلى مكان عملي تمامًا بالضبط. جلست في كرسي ملاصق للنافذة؛ أحب رؤية الناس والشارع. أحب أن أعيش معهم في حكاياهم. وددت ألا أخوض الرحلة وحدي. صدقًا كنت أشعر أنك معي، ولأول مرة. كان الكرسي المجاور لي دافئًا، هل كنت جالسًا عليه؟ أثناء الرحلة أدرت أغنية في سماعتي، وامتزجت الوجوه بالموسيقى، أرى وجوهًا لا أعرفها وأسمع مطربي المفضل وهو يقول "زي الهوى يا حبيبي.. زي الهوى.. وآه مالهوى يا حبيبي.. آه مالهوى" وددت لو نظرت في وجهك -الذي تملؤه ابتسامتك- وقُلت "زي الهوى يا حبيبي.. " لا ترتاب يا عزيزي.. اعلم أنك لست هنا، وهذا هو طيفك فحسْب. وبقيت هكذا على هذه الحالة طول الطريق، أتمتع ببرودة الجو، بالأغنية وبصحبتك في أغنيتي.. "ومشينا يا حبيبي والفرح يضمنا.. ونسينا يا حبيبي مين أنت ومين أنا.. حسيت إن هوانا هيعيش مليون سنة.." كم أتمنى ألا تفنى اللحظة التي ستجمعنا؛ حينها فقط سيدوم حبنا مليون عامًا. كم تمنيت أن تطول الرحلة، ولا أصل لعملي بهذه السرعة، ولا أصل لنهاية أغنيتي، ولا ألتفت للكرسي المجاور لأجده فارغًا -حتى من طيفك- وباردًا كبرودة كل شيء أعيشه وحدي.. ومضيت في طريقي وأنا أكمل أغنيتي..
"و في لحظة لقيتك يا حبيبى زى دوامة هوا..
رميت الورد طفيت الشمع يا حبيبى..
و الغنوة الحلوة ملاها الدمع يا حبيبى.. وفي عز الأمان ضاع منى الأمان..
و اتارينى ماسك الهوا بإيديٌا ماسك الهوا.. "
عزيزي -الذي لا أعرفه له اسمًا- عندما تكون على الكرسي المجاور لي، أرجوك أن تُسمِعُني أغنية أخرى. أغنية لا يعرف لحنها الحزن.

#رنا_هشام

مقبرة الأحلام..

 عزيزي.. أنتَ الذي لا أعرف لك اسمًا ولا أعلم لك صفةً أُناديك بها، لذّا فأنت عزيزي فحسْب. صاحب العمرِ المقبل، ورفيق الدرب الطويل. عساك بخيرٍ ...