رفيقي، في الليلة الأولي بعد المائة من فِراقنا، أكتُب إليكَ كعادتي البلهاء. منذُ أن افترقنا وأنا لم أستطع أن أقطعُ أحاديثي معكَ في خيالي وفي أوراقي. تعلم جيداً أني شخصُ يُحبُ القراءة وأحبَّ الكتابة لكي يُراسلَك بشكلٍ يليقُ بجمالِكَ ولكنني كلما مررتُ علي اقتباسًا شعرتُ وكأنه كتب لأجلي... كُتب لأجل من لم يظفر بحبيبه ولن يظفر به أبداً... كُتب لأجل البائسين، ذوي القلوب المحطمة، أمثالي. يحثهم علي المُضي سريعاً والتخلي عمن جرحهم، لا أُشكك في صواب ذلك ولكنني أحمل عبئًا كبيرًا محملاً بعطورِ الحُب والحنينِ. لقد تعبت من القراءة وخشيتُ أن ألقاكَ مجدداً بين سطورِ إحدى القصص فاعتزلتها..
ولكنني نسيتُ أنكَ قابع هنا بين سطوري، كلماتي، أوراقي وقلبي.
#رنا_هشام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق