ماذا سأفعلُ إذا سمح لّى القدرُ بفرصةٍ ثانيةٍ؟ هل سأبدو مثلما أنا الآنَ؟ أم سأخذ طريق آخر خالي من منحياتِ القلبِ والنفسِ؟ ... هل سأقع في الأخطاءِ ذاتها؟ أم ستمنعني ذاكرتي وتبادرني بإطلاقِ الوقائعَ الأليمة كالقنابِل؟ وليست قنابل عادية... بل مُسيلة للدموعِ ؛ فينهارُ قلبي ويسيلُ دمعي... وما أنا إلا ساعٍ في الأرض، لماذا أشعرُ وكأن الأرض تضيقُ بيّ وتتسعُ بكل مَن سِواي ؟
بينما أنا راضي بقضاءِ اللّه، قلبي يأمل بفرصةٍ ثانيةٍ يمنحها القدرُ له، فيعيدُ لملمةَ ما فاته!
وهل ذلك يُفيد؟ أم أنها فقط ثرثرةُ عقلٍ ملّ من الفقدانِ؟
ماذا سيفيدني إذا القدرُ أعطاني فرصةً ثانيةً ولكنني فحصتُ نفسي لأجدها لا تريدُ ما كانت تريد من قبل ؛ لقد اعتادت الغيابُ فأصبحت لا تعبأ، ولكنني أخشي... أخشي أن ينتهي عمري وأنا حية، أخشي أن تفني محاولاتي ولا تفني أنفاسي معها ، أخشي أن يُصيبني اليأسُ قبل أن يشيخَ شعري،أخشي من كل شيءٍ حولي؛ لأنه لا أحد سواي يعلَمُ أن حذائي يؤلمُني وبشدة... لا أحد سواي يعلَمُ كم أُحارب مع نفسي كل ليلةٍ لكي ننام بسلامٍ، لا أحد سواي يعلَمُ كم كلفَني الرضا عمرًا ...
أخشي أن تتحقق كلماتُ أغنيتي المفضلة، أخشي أن أعرفُ بعد رحيلِ العمرِ بأنني كنتُ أُطارِد خيطَ دخان... أخشي أيضاً أن أصل إلي نهاية طريقي لأجده مسدودٌ مسدودٌ ! أخشي أن أحتارُ ماذا أفعل مثلما أنا حائرة الآن.
وأما أنت يا قلبي فستظل كما أنت، تجوبُ بحاراً وبحاراً وتسيلُ دموعك أنهارًا... ويكبُر الحُزن فيك حتي يصبح أشجارًا.
• أيها القدرُ، اِدخر لي من الفرص الثانية نصيبي ؛ لعلني أحتاجها يومًا ما ، ولكن حالياً فأنا تائه جداً فالحياة لا تعطي أحدًا عوضًا أبداً ولا ترُد لأحدٍ ما قدمه من حُبٍ فلذلِك أُكرر أنني تائه ولا أعلم مَن أنا ولا ماذا أُريدُ !
•رجائي إليكَ يا قلبي حتي تكونَ بخيرٍ ، أيها القلبُ، مَزِق دفاترك القديمة كلّها!
#رنا_هشام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق