السبت، 21 مارس 2020

أبي وأمي، أنتما عالمي.

كل كلماتِ العالم أجمعَ لا تكفيهما، وكل ما كتبه كبارُ الأدباءِ وصغارِ الكُتّاب المغمورين أمثالي لا يكفيهما، 
دائمًا أفشل في تعبيري عن مدي حُبي لهما، دائماً تُرسَم في خيالي صورة الابنِ فقيرِ المشاعر من لا يعرف كيف يعبِرُ عن حبه كل صباحٍ لوالديه! ابْنُ لا يملِكُ سوي بعض مشاعر الخوفِ التي تُثار كلما رأي والديه في خطرٍ ما. ابنُ يداهِمُ النجاحِ من أجل والديه فقط؛ لأنه نفسه لا يُبالي. ابْنُ يفرحُ علي إثر فرح والديه بتفوقه؛ لأنه لا يملك أي شيءٍ آخر لكي يقدمه لهما، فهو أمامِ كرمهما بخيلٌ جداً جداً . 
ابْنُ يعاند والديه ليعود رافعاً رايات التسليمِ بصواب رأيهما. 
أنا الابْن الذي لا يملِكُ سوي بعض كلماتٍ يكتبها لهما، لعل تلك الكلمات تثلِج صدرهما وتريح قلبهما. 
والداي الأعزاء، أحبكما من كل قلبي، ولا أحتاج عيدًا لكي أقول ذلك لأنه بداخلي كل يوم،  وأمتناني لكما لا تُسطره كلمات، ولا أعترف بالحُبِ عبر الشاشاتِ بجمع صوركما ومصاحبتها بكلماتٍ منقولة، إنما أنا أكتُب لكما بقلبي قبل قلمي. 
ولو جمعتُ كل كلماتٍ الشُكرِ من جميع القلوبِ لن تكفيكما ولن توفيكما حقكما.
#رنا_هشام 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقبرة الأحلام..

 عزيزي.. أنتَ الذي لا أعرف لك اسمًا ولا أعلم لك صفةً أُناديك بها، لذّا فأنت عزيزي فحسْب. صاحب العمرِ المقبل، ورفيق الدرب الطويل. عساك بخيرٍ ...