ضاقت بيّ الطرقُ..
اشتد بيّ الزمنُ..
تقطعت كل الحبالُ..
وفنيت كل الحيل.
أسير وحدي في الطريقِ وألتفت من وقت لأخر، لأجد أنكَ لست هنا، لأجدكَ هادئ البالِ هانئاً تاركاً عقلي يضج بالأفكارِ الموحشة؛ يتألم علي إثرِ أفعالِك.. يبكي علي زمنٍ فات ولم يعد ينفعنا، يبكي علي حبٍ خسره ولم يعد ينفعه.. يتألم من فرطِ النضجِ الذي سببته ندباتك في القلبِ ورغم ذلك لا ينفد اشتياقه إليكَ..
تسري في الجسد البرودة اللاسعة، ولا أجدكَ لتهدأ رعشتي ولوعتي..
اشتقتُ إلى محادثة بلا انقطاعِ، اشتقت إلى ضحكات واحدة تِلو الأخرى يتسابقن ليخرجن من صميم قلبي إليكَ..
أسير وحدي في الطريقِ وألتفت فلا أجدك؛ فأعلم كم أصبحنا طريقين متباعدين، بينا أميال وأميال..
لا أجدك الآنَ ولا أُريدُ أن أجدك، لقد انتهى كل شيء وإن أسفنا يوماً؛ فنحن آسفين علي ما بذلناه من جهد لا يرجعُ.
#رنا_هشام ✨🕊
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق