أرى الفتية يكتبون "استجاب" على صفحاتهم الشخصية يوماً بعد يوم، فأشعر أنني بحاجة إلى أن ألفظ قائلة أنه استجاب.. تماماً مثلهم، ولكنّي حَرِجُ من أمري.. لم يحدث لي شيئاً كما أردته، كانت دائماً أقداري ليست كما أردتها.. كانت كالمفاجآت دائماً.. كل مرة أقف أمامه في ذهول من أمري.. ما هذا؟ ليس هذا ما أردته.. ليس هذا ما صليت لأجله.. ليس هذا ما عافرت أنا وقلبي لأصل له.. لا أريد ذلك يا إلهي، أريد أن أتيقن انك تستجيب لي مثلهم..
ولكنّي..
كنت مُخطئة، فهو دائماً يستجيبُ.. بالمنعِ من السقوط في هاوية الأقدار الفاجئة التي ندعي بها دون وعي.. بالمنعِ من شر الأقدار دنيا وآخرة، أو بالتأجيل لحين مناسب، عندما تتهيأ الفرص المناسبة لنا ولأقدارنا لكي نلتقي..
وربما بالعطاء المذهل، كما أراد هو.. وليس كما نريد نحن.. كما أراد هو في الطريقة والكمية والوقت.. فليس لنا من للأمرِ شيئاً مطلقاً.
والآنَ..
جميعاً يا عزيزي نستطيع أن نقف بشجاعة أمام العالم أجمع لنقول أنه استجاب.. ودائماً هو يستجيب، دائماً هو سيستجيب.. ونسبة إلى ما مررنا به فيما مضى فما كان إلا نتاج استجابه لدعواتنا أيضاً..
ما كان يوماً حسن الظن بالله خطئاً.. فرب الخير لا يأتي إلا بكل الخير.
#رنا_هشام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق