- نعم، قطعنا كل هذا الطريقِ معًا وانتهينا غرباء، لا يعرف أحدٌ مِنا ما يضجُ بداخل الأخرِ، ولا أحد يريدُ أن يعرف، تركنا أسوأ ما لدينا في اللحظات الأخيرة؛ استُهلِكَ كلُ الحُبِ مسبقًا، فماذا بقى يا رفيقي بالله أخبرني؟
- بقيت الندوب والجروح الدامية في صدورنا، تمنعنا من المُضي، كلما تقدمنا خطوة.. رجع قلبنا المئات بحثًا عما فاته.
- تعلم؟
كلما خطَوتُ خطوةً في سبيل تحقيق أحلامي -التي لا تفنى- تفقدتُك لتكون أول من أخبره، أول من أشارك معه لذة الوصولِ، ولكن..
لا أجدك، في بداية الأمر كنتُ آسفة، أما الآن.. فقد تأقلمت، لا أدري كيف، ولكنه قد حدث..
غيابك ككل الأحداث التي مرَت علّي في حياتي، آلمتني في بداية الأمر، ثم أصبحت ذكرى، ولكنها ذكرى موجعة.. تجعلني أتفقد مكانك لأجده فارغًا، لا أدري إن كان سيُملأ يومًا أم لا ولكنني أثق أنه لا ينتظرك لتعود..
- ماذا عن الرحيل؟
نعم، رحلت ولكنني ما بداخلي لم يتغير، يملؤني الندم رُغم أنني كنتُ لا أملك خيارًا أخر، رحلت لكي أنقذ ما تبقى بداخلي من حُب لنفسي.
- ماذا علّي أن أفعل؟
سأواصل مسيرتي على أملٍ أن ألقاك في مفترق الطريق، فتُلقي علّي تحية الحُبِ ثم تسير في طريق غيري، هكذا الحُب يا رفيق، يحيا ليُميتُ صاحبه فحسب.
احسنتي الكتابه استمري <3
ردحذفشكراً جداً، ربنا يكرمك. ❤️
حذف