الأحد، 28 فبراير 2021

أنتَ كلُ الأغاني، أنتَ منبعُ الذكريات..


أنتَ كلُ الأغاني، أنتَ منبعُ الذكريات..

ذات ليلة كنتُ أتفقد قائمة الأغاني خاصتي، سهواً أدرتُ واحدة منهم، لكنّي شعرت بسيل عارِم من العواطف بداخلي، أعطتني تذكرة مجانية للرجوع بالزمنِ لوقتٍ كُنا فيه معًا، عندما كنتُ أسمعها وأنا أتفقد رسائلك الحانية الجميلة، أو وأنا أُفكر فيكَ، أو ربما أهيمُ بين صورك الجميلة. أعطتني تلك الأغنية باقةً من أروع ذكرياتي الزائلة. لن أذكر أسمك مطلقًا، كما لن أذكر اسم الأغنية أيضًا. ثمّة أشياءٌ تبدو مجهولةً ولكن القلب لا يعرِفُ سِواها. 
ذهبتَ أنتَ وفنيت الذكريات ولم يتبق سوى الأغنية في أعماق هاتفي وغلاوتك تحتلُ أعماق قلبي. 
#رنا_هشام 

الجمعة، 19 فبراير 2021

.

يومها.. كان الأملُ كبيرًا، وكنتُ أظن أنه حدثٌ عابرٌ وستعود الحياة طيبةً كما كانت ويمر ما حدث مرور الكِرام، ولكن.. مررتُ أنا كالكِرام وما حدث لم يمر حتى الآن.. بئس النهاية تلك. 🥺

#رنا_هشام

لماذا؟ ‏

🥺🥺🥺لا أعلمُ لماذا نختزِل كلَ شيءٍ جميلٍ في يومٍ واحدٍ، فنتلقى رسائل المعايدات والدعوات الطيبة في يوم واحد فقط؛ يوم الميلاد. ولا نعبِرُ عن الحب لمن يشاركنا غير ذاك اليوم المدعو بعيد الحُـبِ. وكأن اللّه لم يخلق تلك الحياة الواسعة كلها إلا لنعبر عن الحب في أيامٍ معدودة، فلماذا لا تحتويني الكلمات كل يوم، كل ساعة وكل دقيقة؟

#رنا_هشام 

الخميس، 18 فبراير 2021

قرابة 7305 يوم على تلك الأرض.. ‏


أيامنا الحلوة آتية، حتمًا آتية، لا أعلَمُ أين، لا أعلَمُ كيفَ، لا أعلَمُ أي شيءٍ سوى أنها آتية لا محالة.. 
وأن من شملَنا برحمته كل تلك السنوات؛ لن يتركنا فيما هو آتٍ، لن يُضيعَنا، لن يكتُب على أنفسنا ما نكرهه إلا لحكمة لا يعلمها سواه. 

عشرون عامًا فقط، ولكني أشعر أني قد عشتُ كثيرًا جدًا، ولكن هذا الكثير لم يكفي لما أريد تحقيقه في تلك الحياة القصيرة، أحسب نفسي شخصًا طماعًا في طموحه، دائمًا يريد كل شيءٍ يجعله مميزًا وجميلًا في آنٍ واحد.

لا يعنيني ما خسرناه ذلك العام، فقد جمعته في دفتر ذكرياتي مع أخوته الماضيين من قبل وأحكمتُ غلقه للأبد، أشعر أنني لا أملك طاقة أخرى لأُبددها في الحزن على فقدان الأشياء، لا تظن أن ما فقدته كان عابرًا.. بل والله كانت كل الأشياء تحتل قلبي وبشدة؛ ولكنني لست أملك القدرة السحرية في التمسك بأقدار لا تخُصني، ولن تكون أقداري.. ربما علّي أن أدع الأشياء تأتي وتذهب لأودعها بابتسامة ودمعة.

مازالت تؤرقني فكرة التقدم في العمر، لا أعلمُ ماذا سأفعل عندما أصير شخصًا ناضجاً كبيرًا، ربما صرتُ؟ لا أهتم.. 
أيضًا لا أعلم ماذا سأفعل بعدما أتخرج، ماذا سأعمل، وهل سيروق لي وضعنا الجديد؟ 
أشعر أنني أُريد أن أظل طفلة أبي وأمي المدللة، لا أُريد أن أكون شيئـاً سوى ذلك، فلا ترهقني بالسؤال عن خططي القادمة عملياً أو ربما أدبياً أيضًا.. لا أعلم ماذا سأفعل في الساعة القادمة، فتظنني أملك خطة إستراتيجية بحتة؟ أو خارطة للطريق؟
 حتمًا أريدها ولكن لا أملها. 

لا أُريد شيئًا في عامي الجديد سوى أن أترك أثراً جميلًا بما أفعل، أقول وأكتب، عسى أن يتقبله الله مني ويرفعني به درجة في جنته، وأن أتقبل ما يفعله الله لنا بسلام نفسي ورضا.

ولتعلم نفسي الصبورة أن أيامي الحلوة آتية، ويتبعها الرفيق المخلص. 

#رنا_هشام

السبت، 13 فبراير 2021

..

لماذا لا يُخبرنا أحدٌ عن الوصفة السحرية لتفادي الخيبات المتعددة؟  

لماذا لا يُخبرنا أحدٌ عن كيفية الصمود في هذا العالم القاسي؟  

ببساطة.. لأنه لا يوجد حل، ستظل ترهقك التفاصيل الصغيرة، التي ربما لا يراها أحدٌ سوانا، ولا ينشغل بها عقلٌ سوى عقلنا البائس.. 

فاللهّم أنت قادر على أن ترسل لنا باقة من الصبر والهدوء لنعيش بهما حتى نلقاك حيثُ لا خيبة ولا تعب. 

#رنا_هشام

الخميس، 11 فبراير 2021

منذ أعوامٍ مضت، عقب امتحان الكيمياء.. ‏

"مشهد بقلمي" 

منذ أعوامٍ مضت، عقب امتحان الكيمياء.. 

كانت جالسة في المقعد الخلفي للسيارة، تبكي والدموع تنهمر على وجهها وبكثرة. فالتفت الأبُ ورأها تبكي؛ فسألها.. ماذا بك يا بُنيتي؟
وتبعته الأم قائلةً: ألم تجيبي سؤال تجربة قطعة القماش؟ 
فردت قائلةً: بلى، لقد أجبته صحيحًا ولكن يصيبُني التوتر من الامتحان ككلٍ وأيضًا أخشى ألا أحصل على النسبة التي أردتها وألتحق بالتخصصُ الذي أُحِبُ.. 
رد الأب: وما فائدة البكاء، هل سيجعلنا نحقق ما نريد؟
ثم سألها: كم تتوقعين أن تحصلي؟ 
فقالت في ضيق ملحوظ: ربما ستة وتسعون بالمائة أو أكثر قليلًا. 
حينها ضحك الأب وقال: معدل مرتفع جدًا يا بنيتي فلِم البكاء؟ سيرزقك اللّهُ ماهو خير فحسب.. 

ومرّت الأيامُ ولم تحصل الفتاة على هذا المعدل حينها ولم تحصل على درجات تلك التجربة في الكيمياء لأن مصحح الأوراق لعبت السجائر برأسه الأحمق السفيه وقرر أن يعطيها صفرًا جميلًا.. 

أنا تلك الفتاة، صاحبة الدموعِ.. 
ولكنها حينها لم تكن أنا، ولم تكن تستطع أن تكتب حرفًا واحداً مما قرأته الآن يا رفيقي، ولكني والله أحسدها جدًا، لأنها على الأقل حينها كانت تدري ماذا تحب وماذا تريد. 

#رنا_هشام.

🙏🏻

أُشفِق على كل إنسانٍ يحمل بداخله كلمات كثيرة.. ربما بعضها مبعثر وبعضها مرتب، ربما تكون موجه لشخصٍ بعينه وربما تكون مجرد ضيق من الحياة.. 

أُشفِق على أصحاب الكتمان.. أمثالي. 

أعاننا اللّه وإياكم. ❤️🙏🏻

#رنا_هشام

..

رَحبِي معي بأصدقائي الجُدد يا أمي.. 

عزيزي التوتر وصديقي الألم! 

#رنا_هشام

الثلاثاء، 2 فبراير 2021

بماذا تحدثون قلوبكم ؟ ‏

يا رفيق.. 
أتعَجَب من صلابتك، كلما مررنا بجانب ما يؤلمنا أنتظِرك أن تنهار، وتخرج ما فيك، وتُشعِلُ نارًا لا تنطفئ أبدًا.. وتسير في عقلي تخيلات شتى، كيف سأهون عليكَ، كيف سأحمِلُ شتاتك عن عيون العالم، كيف سأخبرهم بأنك تهزي ولا تقصد ما تقول.. وكيف سأهرب أنا وأنتَ بعيدًا. 

ولكني كلما شعرتُ بموقف عصيب، رأيتُك صلبًا لا تزعزع، ثابتاً لا تنهار، تُفضِل أن تغلق على ما بداخلك الباب وتمضي
كلما كدتُ أن أنهار أنا، وجدتك مَنْ تحُثني على الثبات، وتشد على يدّي لأصمد.. وكلما آلمتك جراحك.. لا تُبالي، وكلك يقين بأنك ماض في طريق الصواب، وأن الله لا يرد من يأتيه حاملًا اليقين، عالماً بأن الله الأعلى والأعلم، وأننا -رغم ثقافاتنا الواسعة- لا نملك قطرة في بحر علمه وحكمته.. 

أشدُ على يدك يا رفيق، وأحثك على الصبر، فلا أملِكُ أعزُ مِنكَ يا قلبي لأتخذه رفيقًا وأخطُ له رسالة.. 

وليكتب التاريخ أنني ذات يوم، كتبت بقلبي رسالة لقلبي أيضًا.. 

#رنا_هشام 

مقبرة الأحلام..

 عزيزي.. أنتَ الذي لا أعرف لك اسمًا ولا أعلم لك صفةً أُناديك بها، لذّا فأنت عزيزي فحسْب. صاحب العمرِ المقبل، ورفيق الدرب الطويل. عساك بخيرٍ ...