الخميس، 27 مايو 2021

..

لستُ أملك تفسيراً كافيًا.. كيفَ ليومٍ من الأيام؛ لا يمتلك شيء يميزه عن سائر الأيام؛ لا يحمِل حدثاً جميلًا ولا قيلت فيه كلمات مبهرة، أن يجعلك تشعُر بالرفضِ مرةً أُخرى، وأن يجعل المشاعر الحزينة تحتل قلبك مرةً أُخرى.. 

حقًا إن أسوأ ما قد يمكن أن يتعرض له الإنسان أن يشعر أن جميع الأماكن لا تُناسبه، وأن كل البشر لا يستطيعون تحمله.. 

وتعود مرّة أخرى لتردد بعض الكلمات البلهاء قائلًا.. "هل قطعنا كل هذا الطريقِ معاً كي ننتهي غرباء؟ " 

#رنا_هشام

الثلاثاء، 25 مايو 2021

وهمٌ كبيرٌ اسمه الحياة ‏

كلما أفوق من الوهمِ، وأعود لوعيي، يخطر ببالي ما حدث لنا، أشعر بفداحة الحياة؛ تُرهقنا بشتى الطرق، تُدخلنا في مساراتِ لا نريدها ولن نريدها حتى ولو بلغنا مائة عام. ولا نكتفي بهذا فقط، بل تأخذك عجلة الأحداث بسرعة جامحة، لترى أنك قبل أسبوع واحد.. كنت تملك بيتاً وأسرة، لا يشوبهم المرض، ولا يوجعهم قلب على فراق أغلى ما كان لديهم.. منذ أسبوع واحد كنتُ انتظر الشفاء والعودة للحياة، لأنني أعلم أن هناك حياة، وأن التفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة اللي كنتُ أعيشها مع جدتي ستظلّ باقية، وسأذهب لأجدها كما تركتها، جالسة تنتظرنا.. 

ولكن الحياة سريعة بشكل فادحٍ وموجِع.. تركتنا ورحلت ونحنُ غائبون وبعيدون.. حتى تلك الأيام الأخيرة.. لم نظفر برؤيتها كما اعتدنا. 

ولكن الحياة فادحة يا رفيقي، ولا يستأذنك الموتُ ليأخذ الغالي، ولا يستأذنك ليكدر حياتك بتفاصيل صغيرة لن تراها ثانيةً، كانت لديك قبل أسبوع واحد فقط.. ولكن الآن.. أنت مشتت، لا تدري حقًا ماذا بقي لك بعد كل هذا العبث. 

يمتلأ قلبي بعتابات كثيرة للحياة، وبمشاعر فياضة تُريد أن تُكتَب.. ولكني كلما بدأتُ لا أستطيع، سوى قول إن الحياة فادحة.. ولن نصبح أصدقاء أبدًا.. 

#رنا_هشام 

الخميس، 13 مايو 2021

❣️❣️

ماذا ترى لو ذهبنا حيثُ بكينا -قديمًا- الآن؟  
ونثرنا كل ما بداخلنا من اعوجاج، ليملأ الطرقات، ويطير فوقنا، ويذهب بعيدًا.. 

حتى إذا عدنا ها هنا مرّةً أُخرى.. أتينا ونحن أشخاص آخرين، لا نحمل شيئاً يُوجِع، لا نحمل بداخلنا سوى السلام، لا ذكريات بكاءة، ولا حُب ضائع.. لا شيء سوى السلام يا عدو السلام.. ❣️

#رنا_هشام

الأحد، 9 مايو 2021

عنوان ‏كتابي ‏الأول ‏..

مضيتُ أيامًا عدة أُناقش عقلي في عنوانِ كتابي الأول، وأكتُب وأُعدِل، وأضيفُ وأحذف، وأرسم الخطة لأُحكمها، وساقني حماسي فكتبتُ فصلًا يتيماً، وقرأته على أمي وهي تحت تأثير القوة الجبرية، وأخذت تسمع وهي مضطرة، وبعدها ناقشتها فيما يدورُ في خاطري؛ وأستحسنته.. 
وبعدها زار عقلي الكثيرُ من النصوص القصيرة، الرسائل والخواطر، وكنتُ كلما هممت لأكتب؛ منعَني شيئًا ما بداخلي، يُخبرني أنه ليس وقتاً مناسباً لأي كلام، عليكِ الصمت فحسب. 
ولم يخطر ببالي حينها أني سأقضي شهوراً كاملةً دون أن أكتب حرفاً واحدًا، وأنني سأنسى عنوان كتابي الذي قضيتُ أيامًا اختاره، وأنني نسيتُ حينها أن أكتب الإهداء.. لذا.. أهدي كل ما أكتبه إلى ذلك الركن الهادئ، الذي يتجمع فيه كل ما في قلبي، وكل الذي لم أستطع قوله حتى الآن.. وربما لن أستطيع أبدًا. 

#رنا_هشام 

الأحد، 2 مايو 2021

..

يوماً ما كنتُ ببساطة أستطيع أن أصيغ ما أشعر به، رُبما كان ما بداخلي بسيط جدًا.. رُبما كانت الحياة بسيطة، رُبما فقدت قدرتي تلكَ، رُبما تعبتُ من الكلامِ، ورُبما انتهى الكلام وذهبَ تأثيره، رُبما أريد أن يُكتَب لي وليس أن أكتب أنا للعالم.. 
رُبما سينتهي جفاف الكلمات هذا قريبًا، وإلى أن ينتهي.. أذكرني بدعوة في تلك الأيام المباركة، وأسأل الله أن يهدني ويصلحني لما يحبه ويرضاه. ♥

#رنا_هشام

مقبرة الأحلام..

 عزيزي.. أنتَ الذي لا أعرف لك اسمًا ولا أعلم لك صفةً أُناديك بها، لذّا فأنت عزيزي فحسْب. صاحب العمرِ المقبل، ورفيق الدرب الطويل. عساك بخيرٍ ...