اليوم عرفت جيدًا كيف يتظاهر الإنسان أنه طبيعي ولا شيء يحدث وهو يرافق القلق في كل خطوة، ينام بشكل متقطعٍ، يفتح عينيه مذعوراً بين غفوة وأُخرى من فرط ما يراه من أحلام سيئة، يغسل وجهه ويرى قطرات القلق تتساقط منه شيئاً فشيئاً، لا يجرؤ أن يرتدي ملابسه ويغادر المنزل، يُثقل القلق يداه فلا تستطيع أن تُحكِم غلق أزرار القميص، تتسارع دقات قلبه فلا يكاد يمشي طبيعيًا ولو بشكلٍ بطئ، يقف ليحتسى أي شيءٍ يجعله يقاوم ويعيش، فيشتري العصير ويرى رسالة ما.. فيعلم جيدًا لماذا كان يقلق، وكيف كان يشعر أن هناك شيئًا ما مريبًا سيحدث له.. لا يستطيع الإمساك بدموعه، فينفجر، وتنهمر دموعه وتنهمر قطرات قلقه معها، ويري حينها تفسير حلمه العجيب الذي رآه من عدة أيام. يومًا ممزوجًا بالدموع والصدمات والكثير من (ماذا علّي أن أفعل؟)
هكذا عشتُ أسوأ أيامي مع القلق، وتظاهرت أني بخير لكي يمر اليوم خارج المنزل في سلام..
ولكن،،
أحمد الله كثيرًا أنه رُغم كل تلك السوء الذي حدث، ورُغم سخريتي وقولي (كويس اننا معدناش المادة بقى)، مازلنا نملك أشياءً جميلة نفتخر بها، ونقول أننا من فعلنا هذا، يكفينا أن الله يرى كيف نضعه أمامنا في كل امتحانٍ، وكيف نتقيه بحق، الحمدلله على كل شيءٍ، الحمدلله حمدًا كثيرًا،فاتت ثلاثة أعوام بسلام، وبقي عامٌ واحدٌ إن شاء الله.
❤️
هحاول مزعلش بقى تاني. 😅
#رنا_هشام