الأربعاء، 22 ديسمبر 2021

إنسان لا يريد سوى السلام..


إنسان لا يريد سوى السلام..

كعادة كلماتي تُخبرك أنني في قمة التشتتِ، لا شيء يعجبُني، أمشي هكذا وحيدًا، ربما أعتدت على ذلك، ربما بلغ مني الكسل أعلى مراحله، فأصبحتُ لا أكترث بما تراه أو تشعر به تجاهي، لا يهمني إن كنتَ تراني مشتتًا، فمَن مِنا في هذه الحياة غير مشتت؟ مَن مِنا يرى أنه مستقرٌ حتى في قرارة نفسه؟ أذكر أنني منذ فترة كتبت أنني أشعر أنني جالسة في مكان ما، والأشياء تنهالُ فوق رأسي، ولا أملِك قوة لأزيح شيئًا من مكانه؛ فقط أجلس وأرى كل شيء وهو يتجه نحو الأسوأ، ربما ترى هذه كئابة مفرطة.. فأقول لك، هل ترى بعيني؟ هل تشعر من أعماقك كما أفعل؟ هل تؤذيك التفاصيل الصغيرة كما تؤذيني؟ هل تمتلك عقلًا كثير التحليل كعقلي؟ هل تصطدم بالبشرِ كما أفعل؟ فلا تتهمني بالكئابة لأنها من واقعي هنا لا تسمى بشيءٍ سوى الواقعية. 
يعتقد الجميع أنه يهون عليك عندما يقول.. ستهون، الباقي قليل، ستمر كما مرّت من قبل. هل ترى كيف مرّت من قبل؟ هل رأيتني كيف كنت حين مرّت الصعاب من قبل؟ هل شعرت كما أشعر؟ هل تتأذى نفسيًا من فرط الضغطِ كما أفعل؟

أنت لست أنا، فلا تضع نفسك في زاوية ضيقة وتُجبرها أن ترى بعيني.. هذا أنا، فقط أنا، إنسان لا يريد سوى السلام. 

#رنا_هشام 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقبرة الأحلام..

 عزيزي.. أنتَ الذي لا أعرف لك اسمًا ولا أعلم لك صفةً أُناديك بها، لذّا فأنت عزيزي فحسْب. صاحب العمرِ المقبل، ورفيق الدرب الطويل. عساك بخيرٍ ...