الجمعة، 17 ديسمبر 2021

ولعلنا نجدُ مَن يُهون علينا قسوة الحياة. 

كالصاعقة؛ لأنني لم أتوقع من عقلي أن يتذكر كل تلك التفاصيل الصغيرة، وأن يثق بأنها حقيقية، فكل يومٍ قبل النومِ وأنا أبحث في هاتفي، أفتح ذكريات الأعوام الماضية، واليومَ رأيتُ نصًا قد كتبته منذ عامين مضوا، ووجدت عقلي يذكرني أنك كنت متفاعلًا عليها، وواضعًا أيقونة القلبِ، تذكرت حينها، عندما ابتسمت على إثر ظهور اسمك في هاتفي. وسريعًا ما كذبت عقلي، لأنه مؤخرًا أصبح ينسى كل شيء، ولكنني قطعت كل الشكوكِ، وثبت ظني، فعلمت حينها أن الإنسان قد ينسى اسمه وصفته، ولكنه لا ينسى شخصًا أحبه بصدقٍ، وبذل في محبته أيامًا وليال. حتى وإن حالت بيننا الحياةُ، أو فرقتنا الطرقات، سأظل أحمل بقايا الود الجميلة، وربما هذا هو دعوة للعقلِ أن يدعو للأحبة حتى وإن أصبحوا الآن في خانة الغرباء، لعلهم بخير ولعلنا نجدُ مَن يُهون علينا قسوة الحياة. 


#رنا_هشام 

هناك 3 تعليقات:

  1. شكرًا للدعم المستمر.. 🥰🙏🏻

    ردحذف
  2. العفو ..وشكرا ليكي علي كل الحاجات المكتوبة سواء هما او علي تليجرام 👏

    ردحذف
    الردود
    1. العفو، مبسوطة أنهم بيعجبوك. 🥰❤

      حذف

مقبرة الأحلام..

 عزيزي.. أنتَ الذي لا أعرف لك اسمًا ولا أعلم لك صفةً أُناديك بها، لذّا فأنت عزيزي فحسْب. صاحب العمرِ المقبل، ورفيق الدرب الطويل. عساك بخيرٍ ...