زادت رغبتي في تدوين ما أشعر تلك الفترة، رُبما هذا نِتاج الضغط الذي أمُر به، كما يقولون.. عندما تنغلق على المرء كل المخارج، ويَصعُب عليه حتى أن يتنفس؛ يفِرَ هاربًا إلى الأشياء التي يُحبها وبشدة، لذا الآن أكتُب. لا يمرُ كل يومٍ على الشاكلة التي نُريدها، ربما يأبى العقلُ أن ينصاع لما يؤمر به، مرّ اليوم سريعًا، رُغم ذلك.. كان مرهقًا حقًا.. لا أُحِب تلك المادة، ولا أُحب القسم الذي تتبعه، لا يُشعراني بشيء من حماس الأكواد البرمجية، التي لم أصل فيها لنقطة إكتفاء بعد. أعلم أنني على أبواب التخرج، خطواتي قليلة جدًا، وأحمَدُ الله على ذلك كثيرًا؛ لأنني أفتقر طاقتي، لا أُخفيكم سرًا.. لم أكن مولعة بالحماس في البداية، بل كنتُ كمن زرفته الأمواج رُغمًا عنه في مكان لا يُريده، ولكنه كان ذكيًا.. ورسم لنفسه أيامًا جميلة مملوءة بالسعي، وهذا ما هوّن الطريق. وساعدني أن أرحل ولا يرحل الأثر. كلما تذكرت الصدف التي مررّت بها في حياتي أزددت دهشةً، ورُبما تذكرت وصف صديقتي لحياتي بأنها فيلم هندي الجنسية، أعلم أنها صادقة، لأنني لا أمرُ بشيء منطقي، كل الأشياء تصدمك سواء في البداية أو حتى في نهاية المطاف..
كعادة كل يومٍ، الكثير من القهوة، الكثير من السطور، الكثير من المعلومات وقليل من الرفقة، قليل من الحُب، قليل من الرحمة.. قليل من كل شيء جميل نُحبه.. وكعادتي عندما أُهزَم أكتُب، لأنني لا أملِك طُرقًا أُخرى لكي أعبر عني.
تَعِب الكلامُ من الكلامِ والله.
#رنا_هشام
😅
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق