الأحد، 20 فبراير 2022

حديث طويل مع العام الحادي والعشرين.. الفقرة الثانية.

حديث طويل مع العام الحادي والعشرين. 

(٢) أشعر أنني أكرر كلامي، لكن لا بأس، يمكنك ألا تكمل الحديث. كنتُ سأقول أنني أتمنى أن يكون العام الجديد مليء بإنجازات أدبية أكثر، حتى لو وكانت متناهية الصغر، لا يهم، كتبتُ ذات يومٍ على مكتبي: للأحلام الكبيرة بدايات صغيرة. أقرأها كل يومٍ وأربط على قلبي وأُذكرني بأن ما يبدأ صغيرًا لن يظل صغيرًا طيلة العمر، وأن التفكير لن يزيدنا شيئًا سوى الحسرة. رُبما أستطيع أن أُصنف العام الماضي بأنه مليء ببعض الإنجازات المهنية، ربما ليست كبيرة لدرجة تجعلني أستطيع أن أسردها، أو أهتم حتى أن تُقارن بما أنجزه الآخرون ولكنني أشعر بتقديري لنفسي؛ لأنني لم أستسلم في تجاربي، حتى وإن شعرت في بعض الأحيان أنني فشلت، وأن الآخرين يؤثروا علّي سلبًا لكنني لم أستسلم، ولم أخجل من محاولاتي قط. كنتُ دائمًا أرى أن الفرق بيني وبين أي مبرمج عظيم نلتف حوله جميعًا هو فقط الوقت، لا شيء آخر، وأنني حتمًا سأكون مبرمجًا عظيمًا، وكاتبًا عظيمًا أيضًا.. صباحًا يكتب سطورًا برمجية، ليلًا يكتب سطورًا أدبية. وبين هذا وذاك لا ينسى أن يشعر بالرضا بما قسمه الله له، فما رزقت وما لم أُرزق كلاهما خير. دعني استغل تلك النقطة لأُخبرك أنني أحب الأوراق الصغيرة، سواء أكانت بيضاء أو ملونة، أحب ما أكتب عليها بشكلٍ عشوائي، وأُحب أن أهدي من أُحب باقة من الأوراق الصغيرة التي تحمل رسائل سرية جدًا. 

#رنا_هشام 
#حديث_طويل_مع_العام_الحادي_والعشرين 


هناك 6 تعليقات:

  1. ليس حديثاً عاديا وإنما خاطفة متسلسلة تجبرك لانتظار حلقة أخرى تخطفك فيها بإرادتك ..

    ردحذف
    الردود
    1. تعليق أسعدني والله، رغم إني توقفت عن نشر باقي الفقرات نظرًا لقلة الإقبال، لكن التعليق ده ممكن يخليني أرجع أنزل البقية. 🥰

      حذف
  2. في الانتظار جداً جداً خالص 🌼🌼

    ردحذف
  3. من اكتر النصوص اللي بحب اقرأها ليكي♥️♥️♥️

    ردحذف

مقبرة الأحلام..

 عزيزي.. أنتَ الذي لا أعرف لك اسمًا ولا أعلم لك صفةً أُناديك بها، لذّا فأنت عزيزي فحسْب. صاحب العمرِ المقبل، ورفيق الدرب الطويل. عساك بخيرٍ ...