الأحد، 14 أغسطس 2022

بلاءً حسنًا

كنتُ أقول أنني سأعود تدريجيًا إلى الحياة الطبيعية عندما يتسع الوقتُ؛ حينها سأجد وقتًا لأقرأ وأكتب، لأذاكر ما أحب غير مجبرة على شيء، سأخرج وأشاهد أماكن جديدة، وسأصنع ذكريات ربما فات وقتها. 

ولكننّي الآن لم أفعل شيئًا مما وعدت به نفسي، لم أعطها حقها من الراحة والهدوء، بل ألومها يومًا بعد يومٍ على كل شيء مضى، وأندم على صغائر الأشياء، وأقول لو عاد الزمان لفعلت وفعلت، على الرغم من أن الوقت الآن مُهدر في طاقات سلبية فحسب. 

وعدتُ نفسي منذ أعوام مضت أن أصنع مستقبلًا يليق بي وبأحلامي، وألا أتوقف أبدًا عن المحاولة، مهما بدا الطريق ضبابيًا. ولكننّي الآن متوقفة، لا أعلم ماذا أريد، لا أعلم ماهي الأحلام، ولا خارطة الطريق إليها. أشعر أن الأمواج تجرفني يمينًا ويسارًا بلا وِجهة واضحة. كل يوم أقول غدًا أجمل؛ ولكن ذاك الغد الأجمل ضلّ طريقي. 

كل يوم أذهب إلى النومٍ والأفكار تتلاطم بداخلي.

 هل سنصل إلى شيءٍ أم سنظل هذا؟

 هل حقًا أنا أُبلي بلاءً حسنًا كما يقول حاسوبي؟ 

#رنا_هشام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقبرة الأحلام..

 عزيزي.. أنتَ الذي لا أعرف لك اسمًا ولا أعلم لك صفةً أُناديك بها، لذّا فأنت عزيزي فحسْب. صاحب العمرِ المقبل، ورفيق الدرب الطويل. عساك بخيرٍ ...