الأحد، 21 أغسطس 2022

غدًا سأستطيع أن أكتب كل جميل.

يخبرني أصدقائي أنني بحاجة إلى أن أكتُب شيئًا مليئًا بالأمل، وأن أُسلط ضوئًا على الأشياء الجميلة، وأنني قد استهلكت كلماتٍ بما يكفي في سرد ما يؤلم، حتى هربت مني الكلمات، وبقيت فترة طويلة أهرب.. أهرب من الكتابة، أهرب من قراءة ما يؤلم، أهرب من مواجهة ما أشعر حتى لا تدفعني يداي لأعبر عنه بالطريقة الوحيدة التي أستطيع بها أن أجعل العالم يراني، وأحاول أن أجعله يشعر بي، ويغدق علّي بعضُ من رحمات الله. 

اليومَ وجدت أنني لطالما كنت أهرب من الأشياء الجميلة في الحياة؛ لكي أفسح وقتًا لما يرهق. فأصبحت شخصًا آخر، لا يهتم لما كان يهتم، ولا يفرح بما كان يفرحه، ولا يأبه بشيء مجددًا. 

اليومَ وجدت أنني أخطو بثقلٍ؛ أحمل معي أحلامي ومشاعري، ولا أعرف إلى أين الوجهة، الطريق ضبابي، وأنا مجهولة الهوية، مملوءة بالبكاء على كل شيء فات. أريد أن يقف بي العالم هنا، ليقول لي أن خطواتي لامعة، وأنني سأصل يومًا إلى ذاتي، وسأخطو يومًا بحرية مطلقة، وسأرى أحلامي تحلق فوق رأسي بلا رجعة، حينها أظن أنني سأستطيع أن أكتب كل شيء جميل، وأُريكم بهجة شعور الإنسان لأول مرة أنه في مكانه المناسب الذي طالما حلم به.

#رنا_هشام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقبرة الأحلام..

 عزيزي.. أنتَ الذي لا أعرف لك اسمًا ولا أعلم لك صفةً أُناديك بها، لذّا فأنت عزيزي فحسْب. صاحب العمرِ المقبل، ورفيق الدرب الطويل. عساك بخيرٍ ...