الأحد، 11 ديسمبر 2022

مرحبًا ومئة وداعًا

في نهاية اليومِ، وربما نهاية العامِ، ولم أكن أتمنى يومًا أن أقول وربما نهاية العمرِ ولكنني قد فعلت عكس ما لم أتمنى، تتراكم عليكَ كل شيء أرهقك في هذه الحظات من الحياة، وكأن الشريط يُدار أمامك فترى نفسك في البداية، كيف كنتَ وما الذي أهمّك حينها. وترى نفسك في المنتصف، عندما كنت كاللاشيء هائمًا، تشك أن هذه اللحظات ستمضي. لكن الله قدر لها المُضي. ترى رفاق الرحلة، كل الذين مرّوا عليك ومن ثَم تركوك وحيدًا. كتبوا لك على الجدار القلبِ وداعًا بالخط العريض. كم كان كل هذا قاسيًا! تود لو أنك تُسرِع الشريط لتقفز على أحداث المسرحية الهزلية -التي تعيشها- لترى لماذا، لماذا أنت بالتحديد. لماذا يشعر كل من يمسِكُ يدكَ بالشوك فحسب. ولا أحد يرى فيك شيئًا جميلًا، أنت الذي كل شيئ فيكَ جميلٌ. لكن ربما تكون العبرة في أنك تستطيع أن تقول مرحبًا مجددًا، مرحبًا للأحلامِ، الحب والحياة.. مرحبًا تأتي بعد المئات من وداعًا.. لأنها الحياة. فكن شجاعًا وأنت تقول وداعًا، وكن شجاعًا ولا تخف من مرحبًا جديدة.

وكما قال باولو كويلو: إن كنت شجاعاً بما يكفي لتقول”وداعاً“، فستكافئك الحياة ب”مرحباً“ جديدة.

#رنا_هشام

١١ / ١٢/ ٢٠٢٢

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقبرة الأحلام..

 عزيزي.. أنتَ الذي لا أعرف لك اسمًا ولا أعلم لك صفةً أُناديك بها، لذّا فأنت عزيزي فحسْب. صاحب العمرِ المقبل، ورفيق الدرب الطويل. عساك بخيرٍ ...