الثلاثاء، 31 يناير 2023

لماذا ينحسِر الحبُ في اللعبة الشريرة؟ لماذا يأتي دائمًا ليُعكِر صفو الحياةٍ؟

مهما تعاهدت أن استمر على روتين يومي للكتابة، أفشل. أكتب مرة وأخلِف الوعدَ مرارًا. لكن هناك مشاعر تحوم في رأسك وتُجبرك على أن تمسك بأول ورقة تقابلها، وبخطٍ متعرج متوتر تبدأ الكتابة. مهما كانت الكلمات الأولوية متعثرة، ومهما كنت مشتتًا. ستجدُ نفسك تكتب مِثْلي، تطرح الأسئلة كما أفعل. وتقول: لماذا ينحسِر الحبُ في اللعبة الشريرة؟ لماذا يأتي دائمًا ليُعكِر صفو الحياةٍ؟ أو ليجعلك تتمنى أن تنشق الأرضُ وتبتلعك؛ حتى لا تشعر أبدًا بالندمِ من الإبحار. وتُنسى كأنك لم تكن، ليست قصيدة ولا مجازًا، بل حقيقة أعيشها كل يومٍ أرجو فيه العدم.. ألا أكون هنا. لا أعرف أين الوِجهة؛ لكن أتمنى أن تكونَ في أرضٍ لا نُلوِح فيها بالوداع. ولا يترك أحدٌ شيئًا يحبُه ويمضي. ولا يقولُ أحدٌ ربما.. في حياةٍ أُخرى. وينال كل شيء في حياته الأولى؛ فيسعد ويُقِر اللهُ عينه. ولكننا هنا في الحياة، أرضُ البلاء. لا شيء يمشي هنا كما نريد. ولا يكون الخير في شيءٍ مما نريد. ولكن الحياة تستمر، لا شيء يتغير، حتى أنا.. سأظل كما أنا؛ لا أُحِب نهايات الأشياءِ.. ولا أُحِب الوداعات؛ أملِك قلبًا أرق من أن يُلوِحَ مفارقًا؛ لكنه سئم كل شيءٍ حتى شعر أن كل شيء يُلوِح له ويرجوه أن يُغادر.
عزيزي قلبي، أعتذر لكَ عما تراه من الحياة. ستكون بخيرٍ قريبًا، وستعودَ قويًا كما عهدتكَ.
ولكنك الآن عليك أن تقول الوداع، لا أعدك أن تكون آخر مرة، لكن أعدك أن تكون الأولوية كل مرة.

ويومًا ما -في هذه الحياة لا في حيواتٍ أخرى- ستجد الإجابة على أسئلتك.. وستمضي تُغني أغانٍ جديدة، مليئة بالحكايا السعيدة كما دندن العندليب. 

إلى لقاءٍ أجمل مما مضى. 

#رنا_هشام 

١ فبراير ٢٠٢٣

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقبرة الأحلام..

 عزيزي.. أنتَ الذي لا أعرف لك اسمًا ولا أعلم لك صفةً أُناديك بها، لذّا فأنت عزيزي فحسْب. صاحب العمرِ المقبل، ورفيق الدرب الطويل. عساك بخيرٍ ...