الخميس، 19 نوفمبر 2020

"ذبذبات ليلية كُتِبت بكل الحُبِ.. "

"ذبذبات ليلية كُتِبت بكل الحُبِ.. "

ربما أريد أن أفتعل مع نفسي وقفةً؛ وأحدثها، وأخبرها كم هي قوية! كم تحاول جاهدةً! 
وأشدُ على يديها؛ وأخبرها أننا سنلتقى قريبًا.. عند القمة.. 

لا يهمني كم عانينا أو سنعاني، لا يهمني كم خذلونا ساكني القلوب، لا يهمني كم نزفت يدي من الدماء ولا كم سالت الدموعُ من عيني، لا أكترث بخيباتي المتتالية، لا أكترث بآلام جسدي، لا أكترث بالإعياء الذي أصاب وجهي الجميل فجعلني أكره وأكره أن أراه، لا يهمني بالشعورٌ الذي يسكُن وجهي ليعتصره دقيقةً بعد دقيقة، يترُك فيه ندبات قاسية.. تجعل أبسط الأفعال شاقة علّي.. أليس من أبسط حقوق المرء أن يغمض عيناه بلا ألم في حركتها؟  
لا أكترث بشعوري أن هناك أُناس أخرون يسكنون في وجهي، ربما ذلك سبب لانتفاخه يومًا بعد يوم، ولكنهم أناس مزعجين حقًا.. ينشطون ليلًا وأنا أُدمِع لكي أنام.. 
شعورٌ قاسي جدًا، ربما لسعات كهربائية، ربما وخزات بالإبرِ، ربما لا شعور مطلقًا، لستُ أدري. 

ورغم كل هذا، لا أكترث بأي شيء.. سوى أنه -بجلالته- هنا بجانبي، يسمعني، يرعاني ويكلل ما أُعانيه بكرمه ولطفه.. 

وبرغم تلك الدموع المنهمرة أقول وبكل قوة.. ليس من الضروري أن تكون القمة التي أقصدها مرئية، رُبما تكون قمة السلام النفسي والرضا بما نصل إليه وكفى.

#رنا_هشام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقبرة الأحلام..

 عزيزي.. أنتَ الذي لا أعرف لك اسمًا ولا أعلم لك صفةً أُناديك بها، لذّا فأنت عزيزي فحسْب. صاحب العمرِ المقبل، ورفيق الدرب الطويل. عساك بخيرٍ ...