الأربعاء، 31 أغسطس 2022

أتمنى لكم رحلة سعيدة في أيامي القاسية.

أقاوم كل يومٍ؛ لأكسر القاعدة، لأجعل نفسي تتوقف عن قول "ما أشبه اليوم بالبارحة" لأنني أحاول ألا أجعل الأيام تمضي تباعًا على نفس النهجِ، وتنتهي بلا هدف يُذكر.

البارحة قررت أن أضعني أولوية، على رأس القائمة لا يسبقني شيء، وأسعى لأكون كما أريد أن أكون، لا كما يريدني العالم والناس. لا أصارع أحدًا ولا أحتاج لكي أدخل صراعاتٍ لا أنتمي إليها، فقط أميل لكل شيءٍ هاديء، رُغم أنني لا أتصف بالهدوء ولكني وجدتُ طاقتي تفنى وتتلاشى في مصارعة أشياءٍ إن كانت من أقداري فستأتي من تلقاء نفسها.

يُخبرني أصدقاء أنني مؤخرًا أصبحت متفاعلة أكثر على وسائل التواصل الإجتماعي، ربما أضع نِكات كثيرة، رُغم أنني أقضي ساعاتٍ طويلة أحاول فقط أن ابتسم بلا تصنُع. وأنشر الكثير من النصوصِ وأنا أحاول أن أتشجع لأكتب نصوصي الخاصة، وأُطلِعكم على ما أشعر به، لا أرى به شيئًا من التعري بل أرى أن من اختار أن يرافق إنسانًا فعليه أن يتقبله بكل ما فيه، وكل ما يشعر به ويكتبه. رُبما علّي أن أنعزل قليلًا عن العالم ولا أنشر النِكات حتى أستطيع أن أضحك من صميم قلبي.

قررت مؤخرًا أن أعاود الاهتمام بمدونتي وقناتي على برنامج التليجرام، أهملتهما كثيرًا حتى أصبح الجميع ينسى أنني أكتب، وأن حروفي كانت تتناثر على الشاشات. أيضًا أُحاول أن أعود لأقرأ، هذه محاولة مني لأعود كما كنتُ، كما أحب نفسي؛ وهي تسعى إلى ما تحب.

صادفتني فتاة جميلة في الكلية، بينما كنتُ أهرول لأتوضأ، ووضعت حقيبتي ونظارتي جانبًا، افتتحت حديثها لتخبرني أن لون حجابي جميل جدًا، وأنه يليق بلون بشرتي. رُغم أنني قد أرتديته مرارًا وتكرارًا ولكني رأيت نفسي جميلةً بعدما أخبرتي بذلك. كم تصبح حياة الإنسان سعيدة بعدما يتلقى مجاملة لطيفة. لن أنسى تلك المجاملة، كما لن أنسى الفتاة مطلقًا.

وهذه الثرثرة ماهي إلا محاولة مني لكي أعود كما أنا، أكتب بلا توقف، وأملأ العالم بالحروف والكلمات.

أتمنى لكم رحلة سعيدة في أيامي القاسية. 🤍🕊

#رنا_هشام

الاثنين، 29 أغسطس 2022

ما أصعب كل شيء.

كعادة كل يومٍ، أجلس في النهاية أُفكِر.. 

 ماذا علّي أن أفعل غدًا كي لا أشعر بالمشاعر السلبية التي زارتني اليومَ؟ 
ماذا علّي أن أُغيّر لكي أصبح سعيدًا هادئًا؟
هل علّي أن أسعى تجاه الأشياء؟ 
 أم فقط أتركها وشأنها.
هل علّي أن أصارع ما أحب حتى أحصل عليه؟
 أم أترك الأقدار تُدني وتبعد ما تشاء كيفما تشاء؟ 

وتظل الأفكار تأتي وتذهب هكذا، حتى يغلبني النوم بدون إجابة، وأجد أن الشخص الذي لا يحب المناطق الرمادية مطلقًا. لا تضعه الحياة إلا فيها. ولا يعامله الناس إلا منها؛ فيظل هكذا يطرح أسئلة بلا إجابات تُذكر. 

حقًا صدق من قال.. ما أبسطنا وما أصعب كل شيء. 😅

#رنا_هشام

الأحد، 21 أغسطس 2022

غدًا سأستطيع أن أكتب كل جميل.

يخبرني أصدقائي أنني بحاجة إلى أن أكتُب شيئًا مليئًا بالأمل، وأن أُسلط ضوئًا على الأشياء الجميلة، وأنني قد استهلكت كلماتٍ بما يكفي في سرد ما يؤلم، حتى هربت مني الكلمات، وبقيت فترة طويلة أهرب.. أهرب من الكتابة، أهرب من قراءة ما يؤلم، أهرب من مواجهة ما أشعر حتى لا تدفعني يداي لأعبر عنه بالطريقة الوحيدة التي أستطيع بها أن أجعل العالم يراني، وأحاول أن أجعله يشعر بي، ويغدق علّي بعضُ من رحمات الله. 

اليومَ وجدت أنني لطالما كنت أهرب من الأشياء الجميلة في الحياة؛ لكي أفسح وقتًا لما يرهق. فأصبحت شخصًا آخر، لا يهتم لما كان يهتم، ولا يفرح بما كان يفرحه، ولا يأبه بشيء مجددًا. 

اليومَ وجدت أنني أخطو بثقلٍ؛ أحمل معي أحلامي ومشاعري، ولا أعرف إلى أين الوجهة، الطريق ضبابي، وأنا مجهولة الهوية، مملوءة بالبكاء على كل شيء فات. أريد أن يقف بي العالم هنا، ليقول لي أن خطواتي لامعة، وأنني سأصل يومًا إلى ذاتي، وسأخطو يومًا بحرية مطلقة، وسأرى أحلامي تحلق فوق رأسي بلا رجعة، حينها أظن أنني سأستطيع أن أكتب كل شيء جميل، وأُريكم بهجة شعور الإنسان لأول مرة أنه في مكانه المناسب الذي طالما حلم به.

#رنا_هشام

الأحد، 14 أغسطس 2022

بلاءً حسنًا

كنتُ أقول أنني سأعود تدريجيًا إلى الحياة الطبيعية عندما يتسع الوقتُ؛ حينها سأجد وقتًا لأقرأ وأكتب، لأذاكر ما أحب غير مجبرة على شيء، سأخرج وأشاهد أماكن جديدة، وسأصنع ذكريات ربما فات وقتها. 

ولكننّي الآن لم أفعل شيئًا مما وعدت به نفسي، لم أعطها حقها من الراحة والهدوء، بل ألومها يومًا بعد يومٍ على كل شيء مضى، وأندم على صغائر الأشياء، وأقول لو عاد الزمان لفعلت وفعلت، على الرغم من أن الوقت الآن مُهدر في طاقات سلبية فحسب. 

وعدتُ نفسي منذ أعوام مضت أن أصنع مستقبلًا يليق بي وبأحلامي، وألا أتوقف أبدًا عن المحاولة، مهما بدا الطريق ضبابيًا. ولكننّي الآن متوقفة، لا أعلم ماذا أريد، لا أعلم ماهي الأحلام، ولا خارطة الطريق إليها. أشعر أن الأمواج تجرفني يمينًا ويسارًا بلا وِجهة واضحة. كل يوم أقول غدًا أجمل؛ ولكن ذاك الغد الأجمل ضلّ طريقي. 

كل يوم أذهب إلى النومٍ والأفكار تتلاطم بداخلي.

 هل سنصل إلى شيءٍ أم سنظل هذا؟

 هل حقًا أنا أُبلي بلاءً حسنًا كما يقول حاسوبي؟ 

#رنا_هشام

مقبرة الأحلام..

 عزيزي.. أنتَ الذي لا أعرف لك اسمًا ولا أعلم لك صفةً أُناديك بها، لذّا فأنت عزيزي فحسْب. صاحب العمرِ المقبل، ورفيق الدرب الطويل. عساك بخيرٍ ...