📢 "تنبيه:هذه خاطرة من خواطري العديدة التي سطرها قلمي بلا شك ولكنها تكادُ تعتبر أول مرة أتحدث عن نفسي بشكلٍ مطلق وصريح ؛فلك كل الحقِ أن تقرأ أو لا تقرأ"
هذه ليست تخاريفي الليلية ولكنها كلماتُ قلبي سطرُها وهو صادقاً فيها .. فتمتع يا رفيقي فهو الذي يكتُب الآنَ بعدما انفطر باكياً! ولكن الكتابة حقاً هي وسيلته الوحيدة للتسلية ورُبما للاحتفال!
على مدارِ الأعوامِ السابقة كُنت أخشي ذلك اليوم، كُنت أخشي أن تنقلِبُ ظنوني إلي ثوابِت علّى التسليم بها، كُنت أخشي نيرانَ إحساسِ التجاهُلِ ممن أحبتهم بصدقٍ فأنا لا أُجيدُ الأشياء المُزيفة مثلهم! لا أجيدُ المناطق الرمادية؛ لأنها لا تُشبه توهجي. فعليكَ أن تضعْني في قدري الصحيح أو لا تقرب أبداً، فلا مرحباً بكَ.
ولكن كل عامٍ كانت النيرانُ تشتعل وتشتعل وتكادُ تحرقني من شدتها.. فمعظم الرسائل التي أنتظرتُها علي مدار الأعوامِ السابقة في ذلك اليوم ضلت الطريقَ ولم تصِلْ، ولا أُخفي عليكم فأنا كنتُ أعلم ذلك جيداً.. كنتُ أعلم أن كل الرسائل ستصل إلا رسالتي ستسقط من الصندوق لتضلَ طريقها أو ربما لتصل إلي شخصاً أخر ليس يُشبهُني في صفاتي وفي كياني وربما يكون لا يستحقها مثلي ،ولم يُبذل مجهود من قلبه مثلي.
ولكن أنا الآن أشعُر بالفخر المطلَق، فأنا اليومَ تحديداً لا أنتظِرُ شيئًا أبدًا. فسنوات انتظاري لم تجلِب لي إلا الحَسرات...
حتي ولو خابت ظنوني القديمة و تحققت آمالي البالية اليومَ ووصلني من الرسائل ما بِتُ أرجوه قديمًا فأنا بكل الفخر لا أحْفَلُ أبدًا!
أنا لا أحْفَلُ أبداً !
ولن أحْفَلُ مجدداً أبداً! 😁
وأنا الآنَ أعترِفُ لنفسي أنني كثيراً ما ظلمتها وكلفتها فوق طاقتهِا وأجبرتها علي المحاولات اليائسة كثيراً، عذراً يا نفسي ...
أعترِفُ لكِ أيضاً أنني لستُ في المكان الذي أريده مطلقاً ولكنني علي الأقل لستُ واقفة كالصنم أُراقب الجميع ولا أتحرك، لستُ كالحِمار يحمل أسفارًا، لقد تقدمتُ كثيراً ولم أعد مكان ما كنتُ سابقاً .
والآن أعترِفُ لقلمي بفضله ، أنك نصرتني كثيراً، كتبتُ ما كتمته سنوات طويلة... وأخَذَتْكَ الشجاعة لتعرضه علي الناسِ فقبلوه فَرِحين!
يا قلمي، لك جزيل الشكرِ أنك - بفضل خالقك - تُسطر كلماتٍ رائعة... وأعدُك يا صديقي الوحيد.. أن أناملي لن تيأس أبداً وستظل تحرِكُكَ حتي نهاية العمرِ ، حتي نصِلُ إلي غاياتِنا يا رفيقي! فكل الخسائر دون الاحتفاظ بكَ لا تُذكَر يا رفيقي، يا قلمي!❤🖋
من يدري ربما الكلمة تنشأ سطراً والسطر يُنشأ صفحة، والصفحة تنشأ كِتابًا... 📖📚
والآنَ أعترف لدائرتي المحيطة من البشر، أهلي وأصدقائي ، أنني لستُ كما تروني.. لستُ شخصاً مثالياً، لستُ الابنة المثالية، لستُ الصديقة المثالية، فشلتُ في كوني شخصاً مقرباً لأحدهم...أنا دائماً شخصاً عادياً لديهم... أنا صاحبُ الجميعِ ولكن مَن صاحبي؟
أعتذرُ لكوني لستُ كما تريدون، ولن أكون.😌
هذا اليوم ليس له أهمية مطلقاً فكل يومٍ يكرمني الله فيه هو يوم مولد جديد لي ولأحلامي! ولقد رزقني الله أشياءًا لم أكن أحلم بها ولا أطمَحُ إليها... فلك الشكرُ علي عظيم كرمِكَ ووعدٌ موثقٌ أنني لن ألتفِت لما يفوتني يا الله، لن أعودَ بنفسي إلي ما أبعدته بحكمتك ، فلك الحكمُ وحدك يا من جعلتَ كل شيء بقدر وأنا في أتم الرضا بقدرك .💫
إلي كل الأشياء التي أكرمتني قبل أن أدفع مقابلًا، إلي كل الأشخاص الذين جعلوني أشعرُ كم أنا شخصاً قابلاً للحُبِ .. جعلوني أشعرُ بحجم تأثيري في حياتهم.. لكم كل الشكر والإمتنان 😌♥
علي الصعيدِ الأخر.. إلي كل الأشياء التي بذلتُ فيها وقتي وقلبي معًا .. وأهانتْنِي بالتخلي...
إلي كل الأشخاص الذين جعلوني أشعرُ كم أنا شخصاً صعباً، غيرَ قابلاً للحُبِ .. ثقيلَ الكلامِ قاسي الأفعالِ ... إلي من جعلوني أشعُر أنني لا أستحقُ وقتاً وقلباً... لكم الله وكفي.
إلي كل الأفعال السخيفة وأصحابها ، قد تروني لا أتفاعل.. ولكنني ألاحِظُ كل شيء فلا تظنُني غافلة عن شيء، فذكائي الإجتماعي مؤذيًا للغاية، وربما هي مشكلة عقلي الأبدية!
يا عامي التاسِعة عشر، شكراً لك علي ذلك النُضج، لقد كلفني ذلك كثيراً ، لقد كلفني ذلك قلباً ودمعًا . ولكنني أظنُ أننا قد وصلنا مُبكرًا جداً 😁
وللعام الجديد آمالٌ أخري...
وأرجو ألا ينال اليأس مني مجدداً، حتي وإن زارني فسوف أرجوه أن يرحل سريعاً.
وأرجو ألا تتحشرج كلماتي في صدري مجدداً أبداً وأن يكتب الله قبولاً واسعاً في الأرضِ والسماءِ لها ولكاتبتها الصغيرة. 😌❤
"إن كنت قد وصلت إلي هنا وأكملت قراءة خاطرتي برغم أنها لن تُضيف لك شيئاً وقد ذكرتُ هذا في البداية، فشكراً لك علي قلبِك وقتك يا رفيق وآمل من الله أن تظل قارئي حتي نهاية عُمري ولا تَمِل ♥💫💫"
وأخيراً يا قلبي، عليكَ ربط الأحزمة جيداً فنحنُ علي وشك الإقلاعِ في رحلة جديدة وفريدة لنهبط منها العام القادم إن كتب الله لنا ذلك..
18/2/2001
18/2/2020